تونس /وات/ - اختتمت مساء يوم الخميس بالعاصمة اشغال الدورة العشرين لمنتدى جمعية التونسيين خريجي المدارس الكبرى تحت شعار /اي نموذج للتنمية لتونس الغد/ بمشاركة حوالي 40 مؤسسة اقتصادية تنتمي إلى الفضاءين الفرنسي والمغاربي. وخصصت الجلسة الختامية للندوة لموضوع /الحوكمة والشفافية واصلاح الادارة/ للنظر في مفهوم الحوكمة الرشيدة التي لا يمكن ان تتحقق الا باعادة هيكلة الادارة والمراجعة الجذرية للمنظومة القانونية المعمول بها. واكد المتدخلون في هذا الصدد على ضرورة تهيئة السلطة المركزية لتفويض المهام الى السلط الجهوية بما يكفل ترسيخ المنهج الديمقراطي على مستوى كل جهات البلاد وبما يتيح وضع استراتيجية واضحة للتنمية بها تعتمد بالاساس على الشفافية في اتخاذ جميع القرارات. واشار المشاركون الى ان النظام السابق دمر كافة مؤسسات الدولة التي اصبحت تعتمد على الرشوة والفساد في ادارة شؤون البلاد مؤكدين على ضرورة توحيد الجهود من اجل وضع نماذج عملية جديدة لتنمية الجهات وتطبيقها ومراقبتها عن كثب خاصة مع تضاعف عدد المعطلين عن العمل. وبين رئيس الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة عياض بن عاشور من جهته ان المرحلة الانتقالية التي تعيشها تونس تتطلب تطوير نظام الحوكمة الذي يقتضي اعتماد أنجع الاليات وأكثرها شفافية في اتخاذ القرارات للحد من مظاهر الفساد //الذي استشرى بكامل اجهزة ومؤسسات الدولة//. وفي رده على سؤال حول النصوص التي يجب وضعها خلال صياغة الدستور لتحقيق الحوكمة الرشيدة اكد بن عاشور ان الدستور ليس مجلة قانونية بل هو نص واضح ومقتضب لا يجب أن يتوجه الى الخبراء او صانعي القرار بل يجب ان يكون مبسطا ليفهمه عامة الشعب مشيرا الى ان //النأي عن هذا التمشي سيوقع البلاد في فخ الحوكمة الدستورية السيئة//. يذكر ان منتدى جمعية التونسيين خريجي المدارس الكبرى يعد من أبرز التظاهرات السنوية التي تسهم في دفع التشغيل باعتبارها توفر المجال لتواصل الباعثين الشبان والمستثمرين.