تونس //وات// - أفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني العميد مختار بن نصر، ان وحدات الجيش الوطني قامت كامل يوم الخميس بتمشيط المنطقة المعروفة بالعرق الصحراوي التي تسللت اليها يوم الأربعاء مجموعة مسلحة عبر الحدود الجزائرية. واوضح العميد بن نصر في اتصال هاتفي أجرته معه /وات/ مساء يوم الخميس ان وحدات الجيش عثرت بعد قيامها بعمليات استطلاع جوي وانزال وحدات برية قرب المكان على جثة ادمية واحدة إلى جانب السيارات التسع المدمرة التي كانت تمتطيها المجموعة فضلا عن كميات من الذخائر مختلفة الأعيرة (خراطيش فارغة). كما تم حسب نفس المصدر العثور على آثار جر لآجسام يبدو انهم كانوا قتلى او جرحى، وعلى اثار سيارة واحدة عبرت باتجاه التراب الجزائري تم التأكد من ذلك بعد اقتفاء اثار عجلاتها. وقال العميد مختار بن نصر ان هذه المجموعة التي يرجح ان تكون قدمت من الجزائر، يبدو انها كانت ملاحقة من طرف مجموعات أخرى، وتوغلت في التراب التونسي قصد الاختفاء او التستر نظرا لطبيعة المنطقة المعروفة بكثبانها الرملية العالية وافتقارها للمسالك، فضلا عن كونها غير أهلة بالسكان، مضيفا ان وحداث الجيش الوطني ما زالت تواصل مهامها بالمنطقة قصد الوقوف على المزيد من المعطيات. وكانت وزارة الدفاع الوطني افادت يوم الأربعاء ان وحدات من الجيش الوطني تفطنت صبيحة نفس اليوم، في نطاق الاستطلاعات اليومية للحدود البرية الى توغل 9 سيارات مشبوهة داخل التراب التونسي لمسافة 20 كلم من رسم الحد التونسيالجزائري، وعلى مسافة 85 كلم جنوب غرب مدينة دوز بالمنطقة المعروفة بالعرق الصحراوي. واشارت إلى انه تم في الحين القيام بعملية استطلاع بواسطة وسائل جوية، تعرضت الى طلق ناري من هذه السيارات في محاولة منها للهروب، فتم التعامل معها بتحطيم 7 منها بصفة كاملة وشل حركة السيارتين الباقيتين.