تونس (وات)- افتتحت المدرسة العليا الخاصة للعلوم التطبيقية والتصرف "سيزام"ابوابها رسميا يوم السبت امام الطلبة في اختصاصات تزاوج لاول مرة بين تدريس اختصاصي التصرف المؤسساتي والمواد التكنولوجية. وصرحت المستشارة العلمية بالمدرسة سهام قمارة الفاطمي لوات ان المدرسة تؤمن الدراسة للطلبة الذين انهوا سنتين في جامعات تحضيرية في اختصاصات علمية وتقوم بتكوينهم لمدة 3 سنوات يتخرجون اثرها كمهندسين. واضافت انه بامكان المتحصلين على شهادة الباكالوريا في اختصاصات علمية كذلك الالتحاق بالمدرسة بعد دراسة ملفاتهم. وينتظر ان يتم تكوين مايفوق عن 50 طالبا خلال 2012 من بينهم 25 مهندسا في التكنولوجيا والبقية في اختصاصات اخري كالتصرف وغيرها بتكلفة تتراوح بين 4 و5 الاف دينار سنويا لكل طالب. وتستهدف المدرسة حسب المشرفين عليها السوق الافريقية الى جانب التركيز على السوق المحلية في ظل تراجع التكوين في عدد من الاختصاصات الجامعية مع توفير احدث التكنولوجيات في الهندسة بالاستناد الى اطارات تدريس ذات كفاءة من تونس وخارجها. واكدت الفاطمي ان المدرسة واعية بتفشي ظاهرة البطالة فهي لا تهدف الى زيادة عدد الخريجين بقدر ما تركز على تكوين يضمن الشغل بعد التخرج خاصة وانها تقيم علاقات شراكة متميزة مع شركات عالمية في المجال التكنولوجي . واعتبر كاتب الدولة للتكنولوجيا عادل قعلول فى افتتاح السنة الدراسية ان هذه المدرسة تعد "مشروعا رائدا " يحتوي على بنية تحتية متطورة ستمكن من توفير تكوين بشكل مختلف ويعتمد على التكنولوجيا بما يفضي الى خلق المزيد من مواطن الشغل. ويذكر ان نشاط هذه المدرسة الذى انطلق سنة 2007 اقتصر على تدريس الماجستير المهني الموجه اساسا الى الصندوق الوطني للتامين على المرض.