سوسة 19 ديسمبر 2009 (وات) افتتح السيد عبد الرؤوف الباسطى وزير الثقافة و المحافظة على التراث يوم السبت الندوة الفكرية الدولية حول رمزية الزيتونة فى الامثال والحكم و الاساطير والفنون التى تقام فى اطار الدور 29 للمهرجان الدولى للزيتونة بالقلعة الكبرى وذلك بمشاركة باحثين من تونس و ليبيا و فلسطين و العراق . وأبرز الوزير فى كلمة بالمناسبة صواب اختيار موضوع هذه الندوة ذات البعدين الثقافى والاقتصادى مشيرا الى ان شجرة الزيتون قد اكتسبت عبر مختلف مراحل التاريخ مكانة هامة فى حياة الانسان و ساهمت بقسط وافر فى تنمية اقتصاديات الشعوب التى تعيش على ضفتي البحر المتوسط . وبين ان هذه الشجرة المباركة ساهمت فى التواصل بين الاجيال و هي مصدر الهام لعديد التعبيرات الشفوية و المكتوبة منها الحكايات والاساطير و القصص والامثال الشعبية المختلفة. وأوضح الاهمية التى تكتسيها هذه الشجرة فى جميع الحضارات و الاديان وبالتحديد فى ميثولوجيا البحر الابيض المتوسط مشيرا الى ان الزيتونة التى ورد اسمها فى القران ظلت دائما رمزا للسلام و الحياة و الخصوبة و رمزا للتقارب بين الشعوب و التعبير عن السلم بعيدا عن كل اشكال التناحر و نوازع الهيمنة. وذكر بالاهمية التى تحتلها الثقافة فى فكر الرئيس بن على الذى يعتبرها سندا للتغيير في اطار نشر قيم المواطنة و الاعتزاز بالاصالة و الانفتاح على سائر الثقافات وقيم الحوار و التسامح. وقد تميزت الجلسة الافتتاحية للندوة بمداخلة للدكتور محمد حسين فنطر رئيس كرسى بن على لحوار الحضارات و الاديان حول الزيتونة فى الاساطير والكتب المقدسة عدد فيها تسميات الزيتونة فى مختلف اللغات القديمة لاسيما اللوبية مبرزا قدسيتها و استعمالاتها خاصة عند القرطاجيين. وذكر ان القائد حنبعل غرس هو وجنوده أقدم غابات الزياتين ببلادنا وأفرد عالم الفلاحة ماغون هذه الشجرة بفصول كاملة فى كتابه . وتمحورت المداخلات حول مواضيع تعلقت بالخصوص برمزية الزيتونة الفلسطينية فى الامثال والحكم والاساطير والفنون و صورة الزيتونة فى الخطاب الفنى و شجرة الزيتون فى التاويل التشكيلى و ايحاءات الفن و الحياة و فوائد زيت الزيتون فى المنظور الشعبى و المنظور العلمى. ودشن الوزير الذى كان مرفوقا بوالى سوسة اثر ذلك المعرض الجماعى للفنون التشكيلية و حضر عرضا لمسرحية /جذور و فروع /لجمعية الاشراق المسرحى بالقلعة الكبرى.