تونس (وات)- انتظمت، يوم الخميس بتونس، الأيام الثانية للبناء ونجاعة الأداء الطاقي "باتيمغراب" ببادرة من الشركة المختصة في إحداث المواقع الخاصة بترويج المنتجات التونسية. وكانت الأيام الأولى ل"باتيمغراب" التأمت في افريل 2011. وتبحث الأيام في مسائل تقنية فضلا عن عقد لقاءات مهنية مباشرة بين مزودي مواد البناء والمتدخلين في القطاع (مهندسين معماريين ومكاتب دراسات ومؤسسات بناء وصناعيين ومزودي مواد البناء وهياكل عمومية وشبه عمومية وأصحاب القرار). وأوضح منير البحري، المدير العام للمركز التقني لمواد البناء والخزف والبلور، ان قطاع البناء في تونس يحتل المرتبة الثالثة ضمن القطاعات الأكثر استهلاكا للطاقة. وتم انجاز مشاريع شراكة تونسية ألمانية في تونس من اجل النهوض بالطاقات المتجددة بصفة عامة والتحسيس فيما يهم قطاع البناء، بضرورة إقامة بناءات مقتصدة للطاقة. وذكر السيد هانسيورغ مولر، ممثل وكالة التعاون الدولي الألماني، في هذا الصدد، بمشروع النهوض بالطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية الجاري انجازه في تونس. وتمول وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية هذا المشروع بالشراكة مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة. ويهدف هذا المشروع، الذي يتم انجازه خلال الفترة 2013/2003، إلى تحسين استعمال الطاقات المتجددة والنهوض بالنجاعة الطاقية في إطار إستراتيجية طويلة الأمد. كما يرنو المشروع إلى إحداث 3000 موطن عمل جديد في مجال التحكم في الطاقة فضلا عن التقليص في انبعاثات الغازات الدفيئة. والتأمت الأيام الثانية للبناء "باتيمغراب 2011"، بمناسبة إطلاق الطبعة الورقية الثانية لدليل الشراءات في قطاع البناء (178 صفحة) موجهة إلى المهنيين الباحثين عن مزودين ومنتوجات البناء والسكن في تونس (320 مزود). كما تم خلال شهر سبتمبر 2011 نشر حامل آخر خاص بقطاع البناء والأداء الطاقي ويتعلق الأمر بكراس حول "العزل في البناءات" أنجز بالشراكة مع الشركة المختصة في إحداث المواقع الخاصة بترويج المنتجات التونسية بالتعاون مع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة ووكالة التعاون الدولي الألماني والمركز التقني لمواد البناء والخزف والبلور بهدف توجيه المستعملين لأفضل الحلول والتجديد في مجال البناء فضلا عن تقديم مواد البناء "الذكية" ومختلف المهارات التقنية.