صفاقس (وات)- أكد وزير المالية السيد جلول عياد، يوم الجمعة بصفاقس، ان المخطط الخماسي التنموي /2012 2016، هدفه الازدهار الذي "لا يتحقق إلا بإرساء ثقافة الامتياز ودفع الاستثمار والإحاطة بالباعثين الشبان المفتقرين للتمويل الضروري". وشدد وزير المالية في محاضرة حول "مخطط الياسمين" قدمها في لقاء نظمه الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالتعاون مع فرع صفاقس للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات, على ضرورة أن يكون القطاع المالي متميزا بالكفاءات التونسية القادرة على دراسة المشاريع الجيدة التي تستحق التمويل. واعتبر ان تحقيق ذلك يتم عبر تركيز منظومة مالية تعتمد على المخاطرة لتشجيع تمويل المؤسسات وتسهيل بعث المشاريع الصغرى ومرافقة المؤسسات القائمة وإحداث مؤسسات صناعية أو تجارية أو غيرها قادرة على تحقيق المردودية القصوى. وأشار في هذا الصدد، إلى أهمية توفر الشفافية في تسيير المؤسسات وضرورة مراجعة المنظومة البنكية والمالية والتشريعية والتربوية إضافة إلى إصلاح منظومة صندوق التعويض. وخلص السيد جلول عياد، إلى القول "بأن نجاح "مخطط الياسمين" يكمن في تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار واهتمام الدولة بالمشاريع العامة والأساسية وهذا من شانه أن يقلص المديونية ويدفع نسق التشغيل إلى الأمام حتى تصبح تونس "سنغافورة البحر الأبيض المتوسط". وابرز أن المرحلة الانتقالية في تونس "سوف تكون ناجحة شريطة إرساء حكومة قوية والفصل بين السلط وبناء مجتمع مدني قوي وفي مأمن من كل تطرف فضلا عن إرساء مؤسسات اقتصادية قوية". وواكب هذا اللقاء عدد من رجال الأعمال والبنكيين والصناعيين والحقوقيين.