تونس (وات)- عبر عبد الجليل البدوى المنسق العام والناطق الرسمي باسم حزب العمل التونسي عن رفضه لما وصفه ب"الحلول الترقيعية" معتبرا ان الخيارات التي تتبعها الدولة غير صائبة وقائمة على نظام "نيوليبرالي" أدى إلى تفاقم ظاهرتي البطالة والفقر وعمق في الفوارق الاجتماعية. وابرز في ندوة صحفية عقدها يوم السبت بتونس ان حزب العمل التونسي اعد من خلال دراسة وتشخيص الواقع مشروع "بديل" سياسي واقتصادي واجتماعي يستند إلى نظرة اجتماعية ويهدف إلى إعادة الاعتبار للإرادة الجماعية وإيجاد حلول حقيقية لعدد من الإشكاليات المطروحة. ويدعو الحزب في برنامجه السياسي بالخصوص إلى إرساء نظام برلماني معقلن قائم على التوازن الايجابي بين السلط ضمانا لاستقلال القضاء وإقرار سيادة الدستور التي تكرسها محكمة دستورية تراقب مطابقة القوانين للدستور. ويقترح تحديد التوجهات الاجتماعية والاقتصادية والمتعلقة بالمحيط بواسطة مجلس اقتصادي واجتماعي وبيئي وتشريك التونسيين المغتربين في القرار عبر مجلس التونسيين بالخارج. أما بالنسبة لبرنامجه الاقتصادي فهو يرتكز على توسيع وتحديث البنية التحتية وبناء اقتصاد وطني مندمج ومعرفي علاوة على إعادة توزيع الثروة بصفة عادلة بين الفئات والجهات. ويقترح الحزب إصلاح منظومات الشغل والتشغيل والجباية والحماية والحيطة الاجتماعية وكذلك المنظومة المالية والبنكية إلى جانب تطوير فلاحة عصرية وإرساء مناخ مؤسساتي وقانوني يحتضن ويدفع بالمؤسسات الاقتصادية. وبخصوص البرنامج الاجتماعي يؤكد حزب العمل التونسي بالخصوص على ضرورة تدعيم الخدمات الاجتماعية والعناية بالفئات المعوزة والعمل على توفير العمل اللائق لمستحقيه فضلا عن توفير التغطية الصحية والسكن اللائق والتعليم المجاني والتكوين المهني. كما يدعو إلى إيلاء الثقافة دورها في تربية الناشئة على قيم المواطنة وتهذيب الذوق العام وتوفير المناخ الملائم للإبداع والمبدعين.