تونس (وات)- سيحاول المنتخب التونسي لكرة القدم الدفاع عن حظوظه إلى آخر لحظة في سباق التأهل إلى نهائيات كأس افريقيا للامم عندما يستضيف السبت في رادس نظيره الطوغولي لحساب الجولة الختامية من منافسات المجموعة الحادية عشرة حيث سيكون امام حتمية تحقيق الفوز وانتظار خبر سار من نجامينا يحمل نبأ تعثر المالاوي امام التشاد لحجز تاشيرة عبوره الى العرس القاري. ويتقاسم المنتخبان التونسي والمالاوي المركز الثاني برصيد 11 نقطة خلف بوتسوانا المتصدرة بمجموع 17 نقطة والتي حجزت بطاقة التأهل الأولى لنهائيات الغابون وغينيا الاستوائية 2012. ويكفي المنتخب المالاوي الانتصار لضمان ترشحه باعتباره يتمتع بأسبقية على نظيره التونسي على مستوى المواجهتين المباشرتين باعتباره تعادل ذهابا في رادس 2/2 وايابا في بلانتير صفر/صفر وهو ما يجعله في وضعية أفضل استنادا لقاعدة الأهداف المسجلة خارج القواعد. ولئن تبدو فرص التأهل ضعيفة فان نسور قرطاج التي لم تتغيب عن كأس أمم افريقيا منذ دورة تونس 1994 ستعمل على مطاردة خيط الأمل الرفيع والإيمان بحظوظها لان كرة القدم تبقى علما غير صحيح ومفتوحة على كل الاحتمالات. ويبقى زملاء ايمن المثلوثي مطالبين قبل كل شيء بالتركيز على مباراتهم أمام الطوغو التي لن يكون خلالها من خيار بديل سوى تحقيق الفوز اذا ما رغبوا في ملاحقة بصيص الامل. وسيكون مصير المنتخب التونسي في هذه التصفيات محددا لمستقبل المدرب الوطني سامي الطرابلسي الذي يتطلع الى انتشال الفريق من عنق الزجاجة وكسب رهان جديد بعد ان قاد منتخب اللاعبين المحليين في بداية العام الجاري الى احراز بطولة امم افريقيا في السودان اذ ان الانسحاب يعني حصول القطيعة بنسبة مائوية كبيرة. وعلى الرغم من خروجه من دائرة المنافسة على ورقة الترشح فان المنتخب الطوغولي لن يكون لقمة سائغة وسيلعب من اجل احترام الميثاق الرياضي محاولا الاستفادة من غياب عامل الضغط النفسي. وقد جاءت دعوة 14 لاعبا محترفا لتقيم الدليل على الاهمية التي يوليها المدرب تشانيتي تشاكالا لهذه المباراة باعتبارها تشكل خير اعداد لمقابلة غينيا بيساو يوم11 نوفمبر القادم في إطار ذهاب الدور التمهيدي لتصفيات كأس العالم 2014 وحرصه على الثأر من خسارة الذهاب في لومي 1/2 التي قضت على آمال الفريق في المراهنة على البطاقة التاهيلية الثانية. وسعى الإطار الفني للمنتخب التونسي على امتداد فترة التربص بالخصوص إلى تحضير اللاعبين من الناحية الذهنية حتى لا يعكفوا على التفكير في نتيجة مباراة التشاد والمالاوي بما قد يساهم في تشتيت تركيزهم خلال لقاء الطوغو. وفي ظل غياب ثنائي بارز يتمثل في المدافع انيس البوسعايدي ولاعب الارتكاز خالد القربي بداعي الإصابة فان النية تتجه نحو تعويض الأول بخالد السويسي والثاني بحسين الراقد وهما لاعبان على قدر كبير من الخبرة ومتمرسان على أجواء المباريات الدولية. وتجدر الإشارة إلى ان المباراة ستنطلق على الساعة الرابعة بعد الظهر في نفس توقيت لقاء التشاد والمالاوي بقيادة الحكم الجزائري جمال الحيمودي.