تونس (وات)- تم الترفيع في عدد المرشدين الدينيين المرافقين للحجيج خلال موسم 1432 هجري/2011 ميلادي إلى 94 مرشدا تم اختيارهم على أساس مقاييس موضوعية وبطريقة شفافة لا مجال فيها للمحسوبية أو الجهوية, وفق ما أفاد به يوم الخميس وزير الشؤون الدينية العروسي الميزوري. وأكد الوزير لدى افتتاحه بالعاصمة أشغال الملتقى الوطني للمرشدين الدينيين للحجيج التونسيين, استعداد الوزارة لتأمين أداء مناسك الحج في أفضل الظروف، مذكرا بدعم وزارة الشؤون الدينية لشركة الخدمات الوطنية والاقامات ب 25 عونا من إطاراتها ليكونوا مرافقين للحجيج. وبعد أن تطرق إلى الدور الجوهري للمرشدين في إنجاح موسم الحج، دعاهم السيد العروسي الميزوري إلى التحلي بالصبر والتسامح ليكونوا في حجم المسؤولية الموكولة إليهم في خدمة الحجيج والسهر على راحتهم, مطالبا إياهم بتوحيد الخطاب الديني الموجه لحجيجنا الميامين "حتى لا ينتابهم الشك بخصوص أداء مناسكهم" واتباع المذهب المالكي المتميز بالتيسير وذلك رفعا للمشقة في أداء المناسك. وأكد من جهة أخرى ضرورة التنسيق مع البعثة الصحية وبعثة شركة الخدمات الوطنية والإقامات للمساهمة بصفة فعالة في إنجاح موسم الحج وفي إبراز صورة تونس المتسمة بالوسطية والاعتدال والتسامح. يذكر أنه تم بالمناسبة توزيع دليل على المرشدين يحدد مختلف المهام الموكلة إليهم والمتمثلة بالخصوص في تقديم دروس دينية والإجابة عن أسئلة الحجيج والمشاركة في الطواف والسعي الجماعي. يشار إلى أن وزير الشؤون الدينية يشرف خلال الفترة الحالية على الأيام التحسيسية لفائدة الحجيج بمختلف ولايات الجمهورية وهي فرصة أكد فيها بالخصوص على ارتفاع حصة تونس من الحجيج هذا الموسم مقارنة بالسنوات الماضية، مبرزا ضرورة تحلي ضيوف الرحمان بالسلوك الحضاري أثناء أداء مناسك الحج وطوال فترة إقامتهم بالبقاع المقدسة.