الهوارية 15 جوان 2009 (وات) - أسدل الستار مساء الأحد بنادي البيازرة بالهوارية على فعاليات الدورة 43 لمهرجان الساف الذى انتظم من 11 الى 14 جوان 2009 . وقد عاشت مدينة الهوارية والمدن المجاورة قليبية وحمام الاغزاز على وقع مسابقات الصيد بالساف التى يتبارى فيها مروضو الساف «امير السماء» من اجل الترشح للادوار النهائية التى يتوج فيها افضل البيازرة وافضل الطيور.
ويتميز مهرجان الساف بالهوارية «اكيلاريا» مدينة النسور بابعاده البيئية والثقافية فهو موعد سنوى يترجم فيه الاهالي شغفهم بالطيور بمختلف انواعها وخاصة الجوارح منها. وتعرف السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة خلال زيارته لنادى البيازرة على خصوصيات منطقة الهوارية الطبيعية والبيئية. وتعد الهوارية اقصى نقطة فى الوطن القبلى منطقة عبور لالاف الطيور المهاجرة من افريقيا فى اتجاه اوروبا. وعاين الوزير من خلال معرض وثائقى جهود نادى البيازرة للتوعية البيئية وللتحسيس باهمية المحافظة على الطيور التى تمثل ثروة بيئية وثقافية خاصة وان ترويض طيور الساف و البرنى فى جهة الهوارية بات من التقاليد الراسخة التى تميزها. كما زار بالمناسبة معرضا للفنون التشكيلية اقيم باحدى قاعات النادى عبر من خلاله المشاركون عن عشقهم لطائر الساف وتابع مجموعة من العروض للصيد بالساف دارت بحضور جماهيرى كبير. واطلع السيد نذير حمادة من جهة اخرى على جهود مركز مراقبة الطيور المهاجرة بسيدى عامر الذى انجز عن طريق وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي قبالة جبل الهوارية في مجال دراسة ومتابعة الطيور المهاجرة والعناية بالطيور المصابة «التى يتم اطلاق سراحها بعد تختيمها» وذلك بالتعاون مع جمعية المحافظة على التراث البيئى والطبيعى بالوطن القبلى. وادى الوزير فى الاطار ذاته زيارة الى المحمية الطبيعية بجبل الهوارية حيث تعرف بالخصوص بمغارة الخفافيش على ما يميز هذه المنطقة من اهمية طبيعية لا سيما وان هذه المغارة التى تصل مساحتها الى هكتار تجمع حوالى 10 الاف خفاش موزعة على 6 انواع نادرة محمية وطنيا ودوليا