سوسة (وات) - قال عبد الوهاب الهاني رئيس "حزب المجد" أن حزبه سجل جملة من المظاهر السلبية التي رافقت الحملة الانتخابية ومنها بالخصوص "ظهور استقطاب ثنائي ساهم في تغذية مشاعر الاحتقان" و"الخلط لدى عموم المواطنين بشأن طبيعة وهدف انتخابات 23 اكتوبر سببه تسابق الأحزاب والقائمات المترشحة على الوعود الزائفة". كما لفت الهاني خلال ندوة صحفية عقدها يوم الخميس بمدينة سوسة إلى ما لمسه من "سيطرة المال السياسي على مجريات الحملة" داعيا أطراف المشهد السياسي إلى "توخي الحذر وضبط النفس وإلى تغليب المصلحة الوطنية" ومنبها إلى "مخاطر الانزلاق الى العنف على خلفية نتائج الانتخابات". وشدد رئيس حزب المجد على أهمية صياغة الدستور المقبل للبلاد في كنف التوافق ومشاركة مختلف القوى السياسية. وأضاف عبد الوهاب الهاني أن حزبه يشدد على أن مهمة المجلس التأسيسي بحكم طبيعته الانتقالية تتمثل في اعداد /دستور جمهورية المواطنة/ التي يجب أن تنص بالخصوص على الطابع الجمهوري للدولة وتكريس نظام ديمقراطي تعددي والتنصيص على سيادة الشعب وعروبة واسلام تونس والمحافظة على مكتسبات الحداثة. وقال ان حزبه يخوض غمار الانتخابات من أجل المحافظة على الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعية وتكريس الديمقراطية المحلية باعتبار المجالس المنتخبة هي الاطار الذي يعبر فيه الشعب عن ارادته مقترحا في هذا السياق إلغاء نظام العمد وتعويضه بالمجالس البلدية المنتخبة وتعميمها على كامل تراب البلاد فضلا عن ربط التنمية المحلية بالديمقراطية المحلية.