زغوان (وات) - أقبل الناخبون بزغوان منذ الساعة السابعة من صباح الأحد بكثافة على مكاتب الاقتراع للممارسة لأداء واجبهم الانتخابي في اختيار ممثليهم في المجلس الوطني التأسيسي من بين الخمسين قائمة المترشحة بدائرة زغوان /28 حزبية و19 مستقلة و3 ائتلافية/ التي تعد 5 مقاعد. ويبلغ عدد مكاتب الاقتراع بالدائرة الانتخابية الوحيدة بزغوان 166 مكتبا موزعة على 109 مركز اقتراع. وحسب رئيس مكتب اقتراع مدرسة ابن خلدون فان عمليات تصويت الناحبين تسير في مجملها في ظروف طيبة يسودها الاحترام والشعور بالواجب والمسؤولية مؤكدا انه لم يقع إلى حد الآن تسجيل أي تجاوز يذكر. كما أفاد المراقبون المشرفون على عملية الاقتراع بهذا المكتب انه لم يتم تسجيل أي خروقات من أي نوع مضيفين ان نقطة الضعف الوحيدة التي لمسوها هو اللبس الحاصل عند عدد من الناخبين بخصوص كيفية الاقتراع. وعبر عديد الناخبين المصطفين أمام مكاتب الاقتراع منذ فتح الباب على الساعة السابعة صباحا للاقتراع عن مشاعر الاعتزاز بالمشاركة في الانتخابات. وقال رضا الزريبي 68 سنة متقاعد ان هذا الموعد مناسبة لكل التونسيين مع الديمقراطية مشيرا إلى ان الأجواء العامة مشرفة. بدورها أكدت الآنسة ريم عمار30 سنة عاطلة عن العمل انها المرة الأولى التي تؤدي فيها هذا الواجب الذي طالما عزفت عنه في الماضي لعلمها مسبقا بالنتيجة اما اليوم فهي مقتنعة بضرورة إيصال صوتها وإبداء رأيها في مستقبل تونس. الآنسة وفاء بالعربي 26 سنة عاملة دعت بدورها الشباب إلى "الحضور بأعداد كبيرة للمشاركة في هذا الموعد الذي سيغير وجه تونس ويفتح الآمال نحو غد أفضل" من جهته أكد السيد عبد الحميد الفرجاني /60 سنة/ الذي يصطحب والدته السيدة مريم عقيل /86 سنة/ وزوجته السيدة بية عقيل /58 سنة/ على ضرورة المشاركة في هذا اليوم "المبروك الذي سيتمكن فيه التونسي من التصريح برأيه واختياره دون خوف". ويوجد بولاية زغوان 128 ألف ناخب لم يسجل سوى 61 ألف و486 منهم إراديا والبقية يمكنهم ممارسة حقهم في الانتخاب بمراكز استثنائية بإحدى المؤسسات التربوية بالمعتمديات التي يرجعون لها بالنظر.