تونس 24 ديسمبر 2009 (وات) أعلن السيد عبد الرزاق دعلول كاتب الدولة المكلف بالصيد البحرى عن انضمام تونس مؤخرا للاتفاقية الاوروبية لمقاومة الصيد غير المنظم وغير القانوني وغير المصرح به التي ستدخل حيز التنفيذ غرة جانفي 2010. وأكد خلال اليوم الإعلامي الذى انتظم يوم الخميس بتونس بشأن "تحويل وتثمين السمك الازرق" وخصص لتقييم الخطة الوطنية لتنمية نشاط صيد السمك الازرق اهمية انخراط تونس ضمن هذه الاتفاقية لدعم منظومة الاسترسال لمنتوجاتها من الصيد البحرى وخاصة منها منتوجات السمك الازرق التي يتم تحويلها لضمان تموقع أفضل للمنتوج التونسي على مستوى الاسواق الاوروبية. وأضاف انه في سبيل تاكيد جودة هذه المنتوجات تم اقرار احداث علامات مميزة للجودة والترويج في الاسواق المستهدفة ومنها بالخصوص مصبرات السردين فضلا عن ارساء نظم ضمان الجودة لمصانع تكييف وتحويل المنتجات من أصل حيواني وتأهيل مصانع تحويل السمك الازرق. وأكد كاتب الدولة ان تحقيق الاهداف المرسومة في مجال الصيد البحرى تقتضي ايلاء مرحلة ما بعد الانتاج مزيدا من العناية من قبل كل الاطراف المتدخلة من منتجين ومحولين ومروجين بغرض المحافظة على جودة الانتاج واحكام التصرف فيه واستيعاب فائضه مما يفرض تقارب مختلف هذه الاطراف من اجل العمل على التنسيق الناجح بينها. ونوه خلال هذا اللقاء بجهود المجمع المهني المشترك لمنتوجات الصيد البحري بشأن إعداد كراس شروط لإسناد علامة الجودة المميزة لمصبرات السردينة وبرنامج المراقبة لاسناد هذه العلامة الخصوصية مشيرا الى انه سيقع خلال الاشهر القليلة القادمة اصدار الامر المتعلق بإحداث علامة تونسية مميزة لجودة المواد الغذائية المحولة. وتم التاكيد خلال هذا اللقاء الاعلامي الخامس على اهمية التعريف بعلامة الجودة الخصوصية لمصبرات السردين وتحسيس المجهزين والمصنعين بضرورة الانخراط في هذه المنظومة والترويج لهذه العلامة بالمعارض والصالونات الدولية. كما تمت الاشارة الى اهمية دفع عمليات التعاقد بين المصنع والمنتج لانتاج سردينة ذات جودة عالية وتكوين العملة في مصانع تحويل السردين طبقا لكراس الشروط الموضوعة في الغرض. وتطرق المشاركون في التظاهرة التي تنتظم ببادرة من المجمع المهني المشترك لمنتوجات الصيد البحرى ومجمع صناعات المصبرات الغذائية الى اشكاليات صعوبة التزود بمنتوجات السردينة ذات الجودة العالية خلال فترة الصيف /ذروة انتاج الانواع الاخرى من السمك الازرق على غرار الماكرو و الشورو قيمة تجارية عالية/ وصعوبة التحصل على الساردة /نوع من أنواع السردينة/ بالاحجام المطلوبة. كما بين المتدخلون اهمية السعي لضمان التزويد المستمر لوحدات التحويل من سمك السردينة كلما تراجع الانتاج الوطني للمحافظة على ديمومة القطاع وتطوير الصادرات. واشاروا في ذات النسق الى تدني وتيرة انجاز وحدات الصيد في اطار الخطة الوطنية لتنمية نشاط صيد السمك الازرق واستقرار الانتاج بسبب الارتفاع المتواصل لكلفة الانجاز والاستغلال وخاصة منها المحروقات فضلا عن التاخير المسجل في انجاز مصانع التحويل او التجميد. وحثوا خاصة اصحاب مصانع التحويل على الاسراع في تاهيل وحداتهم واقرار اجبارية ادماج تجميد السمك الازرق ضمن نشاط المصانع المحدثة في اطار الخطة الوطنية لتنمية السمك الازرق وتركيز وحدات التنظيف باسواق الجملة. وقد ساهمت الخطة الوطنية لتنمية نشاط صيد السمك الازرق التي تم اقرارها سنة 2001 في الترفيع من انتاج السمك الازرق من 38 الف طن سنة 2001 الى 51 الف طن سنة 2008 اى ما يمثل 50 بالمائة من الانتاج الوطني للصيد البحرى علما ان الوحدات المنجزة البالغ عددها نحو 73 وحدة من جملة 100 وحدة مبرمجة ساهمت لوحدها بما يزيد عن ربع الانتاج الجملي للسمك الازرق. وشهد نشاط تحويل السردينة بفضل نفس الخطة تطورا جليا اذ تدرجت الكميات المحولة من 3 الاف طن سنة 2001 الى 6540 طن سنة 2008 فضلا عن تزايد الصادرات من مصبرات السردين و الانشوة التي بلغت 3100 طن بقيمة 21 مليون دينار سنة 2008 .