تونس (وات)- أكد مرشحون عن العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، أنهم اختاروا صفة الاستقلالية بعد ما عاينوه من "محاولات لمصادرة إرادتهم من طرف محمد الهاشمي الحامدي واستبداده بالرأي والتفرد باتخاذ القرارات التي تهمهم شخصيا، دون الرجوع إليهم، لاسيما قرار الانسحاب من المجلس وما انجر عنه من تداعيات خطيرة في ولاية سيدي بوزيد". وأعلن الموقعون على هذا البيان، الصادر يوم الجمعة والذي تلقت "وات" نسخة منه، أنهم "في حل من أي ارتباط بأي شخص أو التزام تجاه أي شخص بما في ذلك الهاشمي الحامدي"، رئيس تيار العريضة الشعبية، الذي قالوا إنه "اختار للأسف تهديد نواب منتخبين من قبل الشعب بالقضاء والمحاكمة وكأنهم ملكية شخصية له ولعائلته". وأكدوا في هذا الصدد التزامهم أمام ناخبيهم وأمام الشعب التونسي بالعمل على "الدفاع عن البرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي الجدي الذي انتخبهم التونسيون من أجله"، مشددين على أنهم " تيار مستقل لا يمثلنا أحد من خارج تونس ولا يمكن لأحد سواء في الداخل أو في الخارج أن يفرض علينا وصايته". وذكر موقعو البيان وهم رؤساء 9 قائمات للعريضة الشعبية وعدد من أعضائها في المجلس التأسيسي وممثلان عن مكتبها الإعلامي، بأن تيار العريضة الشعبية "لم يكن في أي لحظة، مشروعا حزبيا بل كان ولا يزال التقاء بين عدد من المستقلين". يشار إلى أن رؤساء القائمات الموقعين على هذا البيان، يمثلون كل من دائرة تونس 1 و2 ونابل 1 و2 والمهدية وبن عروس وأريانة وبنزرت وصفاقس 2 .