تونس (وات)- أكد الدكتور عميرة علية الصغير المؤرخ بالمعهد العالي لتاريخ الحركة الوطنية ان "علاقات تونس بالقضية الفلسطينية تبقى متينة منذ عقود رغم تورط النظام السابق مع أجهزة مخابرات أجنبية". وحث الصغير في محاضرة خلال ندوة نظمتها يوم الجمعة جمعية التثقيف السياسي الشبابي على المطالبة بحق الاطلاع على ارشيف الدولة التونسية بما فيها الارشيف الامني لمعرفة الجوانب السلبية في علاقات النظام التونسي السابق بالقضية الفلسطينية. وقال ان "معطيات كشف عنها للرأي العام بعد ثورة 14 جانفي تتهم الرئيس المخلوع بن علي باقامة علاقات مع جهاز المخابرات الاسرائيلي "الموساد" ،مذكرا بالضربات التي وجهتها اسرائيل الى القيادة الفلسطينية في تونس من قصف جوى واغتيالات. وأضاف قوله " بن علي لم يكن وحده وانما ايضا أفراد من وزارة الداخلية كانوا عملاء للموساد" وذكر الدكتور الصغير بان القضية الفلسطينية كانت تؤجج حماس التونسيين من شعب ومثقفين منذ عشرينات القرن الماضي حين كانت الحركة الصهيونية تعد لاحتلال فلسطين مستعينة بالبريطانيين. وقدم شاهدا تمثل في أن التونسيين تمكنوا رغم قلة امكانياتهم الاقتصادية من جمع تبرعات الى الفلسطينيين بلغت حوالي 241 الف فرنك فرنسي و50 الف فرنك فرنسي بين 1936 و1939 مشيرا الى أن هذه المبالغ كانت هامة بالنسبة لتلك الفترة. واستعرض مختلف مراحل المشاركة التونسية في دعم النضال الفلسطيني والعربي ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين من ذلك ثورة 1947 وحرب 1967 وانخراط تونسيين بالالاف كمتطوعين مناضلين في مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية للاحتلال. ومن جهته ادلى عميد المتطوعين التونسيين لثورة 1947 الصادق العبيدي بشهادة عن التضحيات والصعوبات التي واجهها المتطوعون التونسيون من أجل القضية الفلسطينية.