تونس (وات)- افاد رضا السعيدي، المكلف بالبرنامج الاقتصادي لحركة النهضة ان "المستثمر ورجل الأعمال ليسا مجرد أطراف، بل هما شريكا المستقبل". وابرز السعيدي خلال لقاء انعقد، السبت بتونس، ببادرة من مركز المسيرين الشبان، دور الباعثين الشبان في دعم الاقتصاد الوطني. وأكد أهمية بناء جمهورية جديدة تستند إلى الحرية الفردية والجماعية إلى جانب مراجعة مجلة التشجيع على الاستثمارات ودعم التعاون والشراكة مع اتحاد المغرب العربي والبلدان الافريقية والاوروبية. وشدد المسيرون الشبان في تدخلاتهم على ضرورة ان "يكون الاقتصاد في خدمة الفرد وليس العكس". وبينوا الحاجة الملحة الى إيجاد حلول لتكوين الشبان وتأهيلهم بهدف تيسير اندماجهم في الحياة المهنية. وأوصى رضا السعيدي في هذا الصدد، بمراجعة نظام التعليم الوطني. وتعقيبا على تساؤل بشأن وضع المرأة، أكد ان حركة النهضة تسعى إلى الارتقاء بدور المرأة على الصعيد الاقتصادي وفي الحياة السياسية. وأوضح حمادي الجبالي، امين عام حركة النهضة من جانبه، ان حزبه يلتزم بتجسيم الديمقراطية من خلال تحقيق توازن سياسي وتشريك كل المكونات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع. وفي حديثه عن تنفيذ مخططات وزارة المالية مستقبلا اشار السعيدي الى ان "مخطط الياسمين" الذي سيكون محل مفاوضات مع الاحزاب الممثلة في المجلس الوطني التأسيسي، مرفوض بشكل مطلق من طرف حزب المؤتمر من اجل الجمهورية. وبشأن القطاع السياحي دعا المسيرون الشبان حركة النهضة إلى توضيح موقفها بخصوص الاجراءات المقررة لفائدة القطاع بهدف طمأنة السياح الأجانب. واكد السعيدي في هذا الاطار، ان الدولة لا تتدخل في استقلالية النشاط السياحي لا سيما وان المهنيين حددوا مقاييس ومعايير لهذا القطاع. وبين ممثلو "النهضة" ان دفع النشاط الاقتصادي بالبلاد يتطلب تنويع المنتجات المصرفية من اجل تحسين المردودية الاقتصادية مع إرساء المالية الإسلامية ومراجعة نظام الحوافز الجبائية ومقاييس فرض الضريبة على الدخل لتحسين القدرة الشرائية للمواطن.