جندوبة (وات)- انعقدت مؤخرا بمقر ولاية جندوبة جلسة عمل خصصت لبحث أسباب تعطل سير انجاز مشروع المحاور الكبرى لجلب المياه لتزويد حوالي 200 ألف مواطن بالمناطق الريفية والجبلية بالماء الصالح للشراب. وتم بالمناسبة التأكيد على أهمية الإسراع بتجاوز مختلف الصعوبات واستئناف أشغال الانجاز وتجنب كل تأخير إضافي قد يدفع بالوكالة اليابانية التي تمول هذا المشروع إلى سحب الاعتمادات التي خصصتها لذلك حيث تنتهي صلوحية القرض في 30 نوفمبر 2012. كما أن إلغاء المشروع سيحرم حوالي 20 تجمع وقرية سكنية من الانتفاع بمياه الشراب خلال السنة المقبلة. وتعود أسباب توقف هذا المشروع إلى منع 6 عائلات بمنطقة بوهرتمة بمعتمدية فرنانة من ولاية جندوبة من مواصلة أشغال بناء المحطة الرئيسية لتصفية المياه على أراضيهم. وقد تم في فترة سابقة الحصول على موافقة هذه العائلات على بيع الأرض والالتزام بالسماح للمقاول بالشروع في الأشغال إلا أنها اشترطت تشغيل أبنائها بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه. وأفاد مصباح الهلالي مدير الدراسات بالشمال وتونس الكبرى أن العائلات المعارضة رفضت الاقتراح المقدم من الشركة والقاضي بتشغيل أبنائها ضمن المشروع مع إعطائهم أولوية الانتداب عند الحاجة. ومازالت الجهود متواصلة جهويا لمزيد تحسيس هذه العائلات بأهمية هذا المشروع والتوصل إلى اتفاق يؤمن انجاز المشروع في الآجال المحددة. وجدير بالتذكير أن هذا المشروع تبلغ كلفته الجملية 84 مليون دينار ومن المنتظر أن تنتفع به عدد من المناطق الجبلية الوعرة والتجمعات السكانية التي استحال تزويدها بمياه الشراب عبر البرامج العادية.