تونس (وات)- ستشهد مسرحية "السجين 3300" للهادي ولد باب الله تغييرات جذرية على مستوى النص وذلك من خلال تخصيص هذا الفنان جزءا هاما من العمل لمداولات المجلس الوطني التأسيسي التي ستنطلق يوم 22 نوفمبر الجاري. وقال الهادي ولد باب الله ل'وات' "ان "السجين 3300" باعتبارها تنتمي للمسرح السياسي الساخر المواكب للأحداث الراهنة تعطيني مجالا وافرا لتطوير النص وتطعيمه بمواقف مرتبطة بالواقع وتعكس مجريات الأحداث ومن هنا سأخصص جانبا من النص لنقاشات الأحزاب حول تشكيل الحكومة ومشاهد تنقل مباشرة وبشكل كوميدي مداولات التأسيسي." وأضاف "ان الأعمال الفنية بشكل عام تفرض على مبدعيها التفاعل مع ما يشهده المجتمع من تحولات لا سيما وان تونس تعيش على وقع الانتقال الديمقراطي والتأسيس لجمهورية ثانية بما يعطي المجال لأي كاتب نص أو ممثل للإبداع والخلق وسط هذا الزخم من المواضيع التي كان مجرد الحديث عنها في العهد السابق من المحظورات." ويذكر ان مسرحية "السجين3300" هي من نوع "الوان مان شو" نص وإخراج للمثل نفسه ومن إنتاج فائزة القروي، قدمت لأول مرة بعد ثورة 14 جانفي وتنقسم إلى ثلاثة أجزاء حيث يستعرض ولد باب الله على امتداد أكثر من ساعتين إحداث ثلاث حقبات من الزمن هي ما قبل الثورة وخلالها ثم تداعياتها. والهادي ولد باب الله عانى لمدة سنوات من البطالة الفنية التي أجبره عليها النظام السابق بعد دخوله إلى السجن بتهمة "تعاطي المخدرات" وهي تهمة قال عنها أنها ملفقة ونتيجة جرأته في تقديم سكاتشات ساخرة تصور الرئيس المخلوع وعائلته في مواقف كوميدية وقدمها في حفلات عامة.