تنطلق في الأسابيع القادمة سلسلة عروض جديدة لمسرحية «السجين رقم 3300» للفنان الهادي ولد باب الله والتي لاقت نجاحا كبيرا في عروضها الصيفية والرمضانية التي جابت بها عددا هاما من المهرجانات التونسية. وقد برمجت منتجة العمل فائزة القروي عرضا خاصا في المسرح البلدي بالعاصمة يحضره الصحافيون، مفتوحا للجمهور، تنتظر تحديد موعده المرتبط بعودة النشاط لهذا الفضاء الثقافي. كما تتضمن اجندا المسرحية تقديم عدة عروض لفائدة جمعيات خيرية. وتعد وان مان شو «السجين رقم 3300» من بين أبرز الاعمال المسرحية التي افرزتها الثورة التونسية حيث يتناول الهادي ولد باب الله بأسلوب نقدي ساخر وبتقنيات مسرحية متطورة من خلال اجزاء المسرحية الثلاثة فترات ما قبل الثورة وايام الثورة ثم تداعياتها على كل المجالات. وتتضمن هذه المسرحية التي انتفعت من نسمات الحرية التي هبت على بلادنا وانعكست إيجابيا على الفنون مشاهد جريئة ومتميزة بالنقد اللاذع والساخر لعديد الاوضاع كما أن حرفية الممثل وقدرته على تقديم شخصيات مختلفة بشكل مقنع ساهمت في انجاح العمل. وتجدر الإشارة إلى أن الهادي جاب الله يحسب له أنه اول من تجرأ وقلد الرئيس السابق في سكاتشات عرفت نجاحا ساحقا منذ سنوات وكلفت صاحبها الاقامة بين القضبان.