القاهرة 27 ديسمبر 2009 (وات) طالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي بدعم جهود الجامعة العربية والسلطة الوطنية الفلسطينية لعقد اجتماع في جنيف لبحث انتهاكات اسرائيل لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحروب. وقال الامين العام المساعد لدى جامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة السيد محمد صبيح في تصريحات صحفية يوم السبت ان الجامعة العربية تجرى اتصالات مستمرة وتشاور مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد اجتماع بجنيف في « أقرب فرصة ممكنة لنرى ما مدى التزام اسرائيل باتفاقيات جنيف التي وقعت عليها وما مسوولية العالم في ردع اسرائيل حتى لا تكون دولة فوق القانون واذا كانت شاذة فلا بد وان توقع عليها العقوبات كما توقع على الدول الاخرى». وندد السيد صبيح في هذا السياق بالمجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة والتي راح ضحيتها اليوم ثلاثة مدنيين في نابلس وثلاث عمال في قطاع غزة. وقال ان اسرائيل « دأبت الا أن توكد وتعزز عنصريتها واجرامها كدولة احتلال ومجازر اليوم في نابلس وقطاع غزة واغتيالها ثلاثة عمال قرب معبر بيت حانون وثلاثة مدنيين عزل في نابلس في الذكرى السنوية الاولى للعدوان على غزة ما هذا الا استمرار لنهجها الاجرامي والعنصرى الحافل بانتهاكات حقوق الانسان». وأضاف ان هذه المجازر تأتي ضمن مسلسل طويل يتخلله قتل الاطفال والشيوخ والنساء والمدنيين الامنين وتخريب كل مقومات الحياة موكدا ان الحصار الجائر على قطاع غزة الذى يذهب ضحيته المرضى والمدنيون لدليل اضافي على مدى استخفاف اسرائيل بحقوق الانسان. وأشار الى أن اسرائيل اغتالت المواطنين الستة اما بين أطفالهم وأهلهم كما حدث في نابلس أو خلال بحثهم عن لقمة العيش كما حدث شمال قطاع غزة عندما استهدفت مجموعة من العمال الفلسطينيين. وقال انه « مطلوب من المجتمع دعم جهود الجامعة العربية والسلطة الوطنية لعقد اجتماع في جنيف لبحث انتهاكات اسرائيل لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحروب». ومن جهته استنكر مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية وسفيرها فى مصر السيد بركات الفرا المجازر التى ارتكبها الجيش الاسرائيلى «بدم بارد» فى كل من مدينة نابلس بالضفة الغربية ومنطقة بيت حانون شمال قطاع غزة مطالبا بضرورة تضافر الجهود العربية والاسلامية لالزام اسرائيل بوقف مجازرها البشعة بحق الشعب الفلسطيني. واشار السيد الفرا فى تصريحات صحفية الى ان اسرائيل « تتصرف على أنها دولة فوق القانون وما يشجعها على ذلك حالة الصمت غير المسوول من قبل المجتمع الدولى وعدم تدخله لوضع حد لانفلات قواتها ومواصلة انتهاكاتها الجسيمة وسياساتها العنصرية».