روما (وات)- تظاهر عشرات آلاف الطلاب والعاطلين عن العمل في عموم ايطاليا اليوم الخميس احتجاجا على الأزمة المالية بالبلاد والتي دفعت السلطات لاتخاذ اجراءات مؤلمة تهدف لتقليص الدين واعادة احياء الاقتصاد. وأفادت وسائل اعلام ايطالية أن عشرات الاف الطلاب في 60 مدينة ايطالية تظاهروا مطالبين بمزيد من العناية بالمشاكل التي يواجهها الشباب في البلاد. ويعد 30 بالمائة من الشباب الايطالي بين عمر 15 و24 عاما غير قادرين على إيجاد عمل أى أكثر بأربع مرات من المعدل الوطني وقد اتخذت الحكومة السابقة برئاسة سيلفيو برلسكوني اقتطاعات في الميزانية الخاصة بالجامعات. واشتبكت الشرطة في مدينة ميلانو مع المتظاهرين خلال توجههم الى جامعة "بوكوني" التي كان يرأسها رئيس الحكومة الجديد مارينو مونتي ورشقوا الشرطة بالبيض والمفرقعات بعد ثلاث محاولات لخرق صفوف الشرطة التي أحاطت بالبنك المركزى. ووصف المتظاهرون حكومة التكنوقراط التي أعلن عنها مونتي الاربعاء ونالت ثقة البرلمان "بحكومة المصرفيين". وقد جرت مظاهرات مماثلة في معظم المدن الايطالية حيث شارك الى جانب الطلاب الشباب العاطلين عن العمل لتكون جزءا من "يوم اغلقوا كل شيء" الذى نظمته مجموعات طلابية بالتزامن مع " اليوم العالمي للطلاب". وقالت رئيسة اتحاد الصناعيين الايطاليين ايما مارتشيغاليا تعليقا على تشكيل الحكومةالجديدة ان مونتي هو الحل " لتجنب خروج مؤلم وغير مستحق عن اليورو وأسواقه". وأضافت أن حكومة التكنوقراط ضرورية "لتواصل الديمقراطية وحق الاقتراع القيام بوظيفتهما التي لا تقدر بثمن".