تونس (وات)- "امراة من بين اثنتين في تونس تتعرض لنوع من أنواع العنف سواء كان جسديا أو ماديا أو جنسيا أو اقتصاديا، حسب دراسة تونسية أنجزت سنة 2009 ولم يتم نشرها إلى حد الآن"، ذلك ما صرحت به رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات أحلام بالحاج. وأعربت خلال ندوة صحفية عقدتها الجمعية صباح يوم الأربعاء بالعاصمة حول موضوع "العنف المسلط على النساء في الفضاء العام والفضاء السياسي"أنه في إطار الحملة العالمية لمناهضة العنف (25نوفمبر/10 ديسمبر) عن انشغال الجمعية العميق لما تشهده الساحة الإقليمية والعالمية وسيما منها الوطنية "لمواصلة وتصاعد العنف ضد النساء ". وأكدت رئيسة الجمعية أن العنف الموجه ضد النساء "تطور بعد الثورة ليصبح عنفا سياسيا "، ملاحظة أن "الوضع أصبح مفزعا" حيث تشهد الساحة السياسية اليوم "استهداف النساء في الفضاء العام والفضاء السياسي ومحاولات للحد من وجود المرأة بتلك الفضاءات". وقالت بالحاج في هذا الشأن أن العنف السياسي تجلى مؤخرا في أشكال عدة، من بينها استهداف النساء خاصة أثناء الحملة الانتخابية للمجلس الوطني التأسيسي وسيما منهن المرشحات المنتميات إلى جمعية النساء الديمقراطيات،وكذلك تعنيف النساء داخل المعاهد والجامعات والمؤسسات العمومية على غرار ما حدث بإذاعة الزيتونة وكلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة والمعهد الثانوي بحي التضامن. وتوجهت رئيسة جمعية النساء الديمقراطيات بنداء لكل مكونات المجتمع المدني لحماية المجتمع التونسي من ظاهرة العنف بصفة عامة. وتم خلال الندوة تقديم "مركز الاستماع والتوجيه للنساء ضحايا العنف" والذي يهدف إلى كسر جدار الصمت حول العنف المسلط على النساء، وتقديم شهادات لنساء تعرضن للعنف السياسي منهن أستاذة التربية التشكيلية بحي التضامن فاطمة جغام.