تونس (وات)- انتظمت يوم الجمعة بتونس حلقة تفكير حول السكان والصحة الإنجابية بمبادرة من الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري بالتعاون مع الجمعية التونسية للدراسات السكانية. وأوصى المشاركون في هذه التظاهرة بضرورة وضع سياسة تونسية واضحة المعالم في مجال الهجرة تحترم حقوق الإنسان. وأشار السيد حسونة البوخاري أستاذ الجغرافيا بكلية العلوم الإنسانية بمنوبة بالمناسبة إلى أن تونس مطالبة اليوم باعتماد سياسة في مجال الهجرة وفق أهداف واضحة وأجندا مجددة وبين أن هذه السياسة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار عدة جوانب منها التصرف الرشيد والمساعدة الدائمة للتونسيين المقيمين بالخارج بما يسهم في تيسير إدماجهم في بلدان الاستقبال. ومثل هذا اللقاء فرصة لتقديم كتاب الباحث وعالم الاجتماع التونسي المهدي بن مبروك حول الهجرة السرية في تونس. وأشار السيد بن مبروك بالمناسبة إلى أن أوروبا تسعى إلى تقديم الهجرة من زاوية سياسية أمنية في الوقت الذي كانت هذه الظاهرة تعالج على مدى الثلاثين سنة الماضية من زاوية اقتصادية بحتة. وذكر الباحث أن تونس بها ثلاث جيوب للهجرة وهي الشمال الغربي والوطن القبلي والساحل والجنوب من صفاقس إلى حدود السواحل البحرية مع ليبيا مشيرا إلى أن الهجرة السرية أصبحت في بعض الحالات مشروعا عائليا. وبين المشاركون بالخصوص أن حضور المرأة في الهجرة السرية تطور خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ ليس فقط لاعتبارات اقتصادية ولكن أيضا اجتماعية بهدف الهروب من رقابة العائلة.