تونس (وات)- "نحن هنا نشد ازر كل مريض يكون في حاجة إلينا، إذا ما شعر بالخوف أو غادره الأمل" هذا ما يؤكده الأعضاء المؤسسون لجمعية مرضى السرطان التي تم إنشاؤها مؤخرا والذين عقدوا يوم الأربعاء بضاحية سكرة ندوة صحفية للتعريف بأهداف هذه الجمعية الجديدة وبرامج عملها المستقبلية. وأوضح أعضاء جمعية مرضى السرطان، التي اتخذت شعارا لها هو "معا نتحدى السرطان"، ان أهداف الجمعية تنقسم إلى ثلاثة محاور كبرى. ويتعلق المحور الأول بالوقاية والإعلام، والثاني بدعم عائلات المرضى، في حين يهتم المحور الثالث بحق المريض في الحصول على احدث العلاجات المعترف بها عالميا. وأنشئت هذه الجمعية ببادرة من مجموعة تتكون من سبعة مصابين سابقين بمرض السرطان، ومن اولياء عدد من المرضى، وبدعم من عديد الشخصيات من عالم الفن والرياضة والعلوم. ويعرف الأعضاء المؤسسون لهذه الجمعية جيدا مرض السرطان سواء بوصفهم مرضى، او قريبين من مصابين بهذا المرض. وقد اختار جميعهم مقاومة هذا المرض، ويسعون اليوم إلى بث هذه الشعلة التي دفعتهم إلى المضي قدما في مقاومته، رغم ما يعتريهم من خوف وشك، في كل المصابين بهذا المرض. أما رسالتهم في كل هذا فهي واضحة وبسيطة وهي "لن تكونوا أبدا وحيدين في مواجهة هذا المرض". وأكدت السيدة روضة زروق باعثة ورئيسة جمعية مرضى السرطان، والمصابة بهذا المرض منذ سنة 2000 ، ان هذه الجمعية ستشكل همزة وصل بين المرضى من جهة وبين مختلف المؤسسات الصحية العمومية والخاصة من جهة أخرى، بما يتيح للجميع التمتع بالعلاج الضروري. وأوضحت أن أعضاء الجمعية يعتزمون إنشاء مركز للمرضى ولعائلاتهم يقع قريبا من مقر الجمعية ومن معهد صالح عزيز بباب سعدون، مشيرة إلى أن رسالتها إلى كل مرضى السرطان هي "دعمنا لكم سيكون مفعما بالرعاية والمحبة والحكمة". وبحسب دراسات أجراها المعهد الوطني للصحة العمومية فان عدد المصابين بالسرطان سنة 2003 بلغ حوالي 10 آلاف منهم 5900 حالة من الرجال و4400 من النساء. أما في سنة 2008 فقد وصل العدد إلى 12 ألف مصاب، وأصبح هذا المرض بذلك احد الأسباب الثلاثة الأولى للوفيات في تونس. ويتم كل سنة تسجيل حوالي 7 آلاف إصابة جديدة بهذا المرض. علما وان الوقاية والكشف المبكر عن المرض تشكلان أفضل الأسلحة لمواجهة هذا الداء.