جرجيس (وات) - أنهت البعثة الطبية المغربية العسكرية على الحدود التونسية الليبية مهمتها الإنسانية في إغاثة اللاجئين. وبهذه المناسبة زار وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي رفقة الفريق أول رشيد عمار وسفير المغرب بتونس المستشفى العسكري الميداني المغربي بجرجيس الذي انتقل من الشوشة على الحدود التونسية إلى مدينة جرجيس وفق الحاجيات الصحية التي تطلبتها الوضعية وخاصة مع توافد الليبيين الفارين من الأحداث الجارية بليبيا. وتعرف الوزير على مختلف أقسام هذا المستشفى واختصاصاته المتعددة التي يشرف عليها 70 إطارا طبيا وشبه طبي منوها بجهودهم المبذولة لتوفير خدمات صحية منذ يوم 6 مارس لأكثر من مليون و500 ألف لاجئ عدد هام منهم من الليبيين. كما ثمن الوزير الخدمات الصحية المتميزة كما ونوعا التي قدمتها البعثة الطبية العسكرية المغربية والتي بلغت 100 ألف خدمة طبية بين عيادات ووصفات طبية طيلة 18 شهرا في ظروف صعبة وقاسية مناخيا واجتماعيا. وبين أن احتكاك الإطار الطبي وشبه الطبي العسكري المغربي بنظيره التونسي في هذه المهمة الإنسانية النبيلة أتاح فرصة لتبادل الخبرات وترسيخ روح التعاون بين الجانبين. وأكد أن خوض هذه التجربة الإنسانية سيجعل من القوات المسلحة التونسية والمغربية شريكين متميزين في تركيز وتفعيل منظومة الإغاثة والعمل الإنساني في إطار مبادرة 5 زايد5. ومن جهته عبر سفير المغرب بتونس عن الاعتزاز بمساهمة بلاده في هذا الجهد الإنساني لتخفيف العبء على تونس في تعاملها وإغاثتها لكل النازحين من ليبيا. وذكر بأن هذا المستشفى العسكري الميداني كان أول المتدخلين إلى جانب تونس وهو اليوم آخر متدخل يغادر الميدان في تجربة إنسانية فريدة ستعطي مثالا للتعاون بين البلدين.