طبرقة (وات) - دعا المؤتمر العادي ال22 للاتحاد العام التونسي للشغل إلى "إنصاف كل ضحايا القمع وأنصار الحرية في تونس وكشف كل الحقائق عما تعرضوا له من تعذيب وتنكيل بمن في ذلك النقابيين". كما شدد المؤتمرون على إشراك الاتحاد في معالجة ملف شهداء ثورة الحرية والكرامة (17 ديسمبر 2010 و14 جانفي 2011) والإسراع بتعقب الجناة وإنصاف عائلات الشهداء والعناية بالجرحى وتمكينهم من موارد عيش تضمن لهم ولأسرهم العيش الكريم. وأكدوا في لائحة حول "شهداء الوطن والاتحاد وضحايا سياسات القمع بالبلاد" صادقوا عليها في ختام أشغال مؤتمرهم، على الاستمرار في كشف ملابسات اغتيال الزعيم فرحات حشاد ومتابعة هذا الملف لدى السلطات القضائية الفرنسية، وفتح تحقيق حول الظروف التي حفت بوفاة الزعيم أحمد التليلي بعد اضطراره للعيش في المنفى بسبب دفاعه عن استقلالية الاتحاد ومبادئ الديمقراطية بالبلاد. وطالبوا أيضا بكشف كل الحقائق عن ملابسات مذبحتي 26 جانفي 1978 و4 جانفي 1984 والتصريح الرسمي بالعدد الحقيقي للشهداء من العمال والمواطنين مع تتبع الجناة والتعويض الكامل للجرحى وعائلاتهم. يذكر أن اللائحة التي قدمت في المؤتمر أكدت على أهمية المحافظة على الذاكرة النقابية لما تمثله من إنارة لتاريخ الشعب التونسي، وطالب المؤتمرون بتضمين هذه الذاكرة ضمن البرامج التربوية الوطنية في جميع مراحل التعليم وجعل تاريخ الاتحاد العام التونسي للشغل محورا قارا في برامج التدريب والتكوين النقابي.