تونس (وات)- أكد أمين عام حركة الديمقراطيين الاشتراكيين أحمد الخصخوصي أن الحركة تقوم بدور تعديلي صلب المجلس الوطني التأسيسي، باعتبار أنها لا تتبنى مواقف ومقترحات ما أسماه ب "المعارضة الآلية" ولا تلك المنبثقة عن الائتلاف الثلاثي، إنما تتبنى كل موقف ومقترح يخدم مصلحة الوطن، سيما وأن مهمة المجلس التأسيسي تتمثل بالأساس في "صياغة دستور جديد لتونس". وأشار الخصخوصي خلال اجتماع للمكتب السياسي الموسع للحركة انعقد صباح الأحد بمقرها بالعاصمة، إلى أن "ح د ش" تقف اليوم في "مفترق طرق" ويتعين على مسيريها ومنخرطيها "إعادة ترتيب بيتهم الداخلي ووضعها على المسار الصحيح"، من خلال توحيد صفوفها ورفع أدائها وإعطائها مكانة أفضل حتى تضطلع بدور أهم في الحياة الوطنية، خاصة "في ظل قيام ائتلافات وتكتلات حزبية مختلفة". وأوضح أن هذا الاجتماع التقييمي الذي يحضره بالخصوص أعضاء المكتب السياسي للحركة وكتابها العامون للجهات (الجامعات) ورؤساء قائماتها في انتخابات المجلس التأسيسي، يتركز أساسا على "تشخيص الهنات والنقائص والمظاهر السلبية التي كشفتها الانتخابات الأخيرة بالنسبة إلى الحركة بهدف تداركها ومعالجتها في المستقبل". وأكد أحمد الخصخوصي على دور الإعلام في إبلاغ صوت الأحزاب السياسية للرأي العام حتى يتمكن من التعرف على مواقفها وآرائها بكل نزاهة وحياد، معربا عن الأمل في التوصل إلى "صيغة ائتلافية تضع حدا للتشتت داخل الحركة". وذكر أن الخلاف داخل حركة الديمقراطيين الاشتراكيين "كان قائما بين الهياكل الشرعية المنبثقة عن مؤتمر صفاقس سنة 1993 والمجموعة الإدارية المنصبة من قبل السلطة السياسية سابقا منذ سنة 1995".