تونس (وات) - أكدت وداد بوشماوي، رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، يوم الثلاثاء بالعاصمة الليبية طرابلس، ضرورة ضمان الحريات الاربع (التنقل والعمل والاستثمار والتملك) كمبدأ للتعاون الاقتصادي بين تونس وليبيا خلال المرحلة المقبلة. واعتبرت رئيسة منظمة الاعراف التونسية، خلال ملتقى الفعاليات الاقتصادية الليبية التونسية حول "الرؤية الجديدة وافاق التعاون الاقتصادي"، ان المصالح المشتركة بين البلدين تقتضي التأسيس لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي وفق رؤية تقوم على تشجيع الاستثمارات المشتركة وتوفير المزيد من مواطن الشغل من الجانبين. ودعت بوشماوي، الى بعث منتدى تونسي ليبي دائم للاعمال، ينعقد مرة كل ستة اشهر وبالتداول بين البلدين، يكون الاطار الامثل لمناقشة كل ما يتعلق بالعمل المشترك فضلا عن وجوب دعم عمل الغرف التونسية الليبية. واكد عيسى التويجر، وزير التخطيط الليبي، امام الحضور من رجال الاعمال التونسيين والليبيين، ضرورة وضع خطة للتكامل الاقتصادي تؤسس لمرحلة جدية من التعاون بين المستثمرين بالبلدين. ودعا اصحاب المؤسسات التونسية والليبية الى المبادرة بتكوين شراكات حقيقية وفاعلة من شانها احداث المزيد من المشاريع المشتركة وفق رؤية جديدة للتعاون الثنائي. وبين ان الوصول الى التكامل الاقتصادي يقتضي المرور بجملة من المراحل اهمها وضع تصور فعلي لسياسات اقتصادية ونقدية مشتركة واقرار حرية تنقل الاشخاص والبضائع بين البلدين. وشدد ادريس عمران عبد الهادي، رئيس الاتحاد العام الليبي لغرف التجارة والصناعة والزراعة من جانبه، على اعطاء انطلاقة جديدة للتعاون والشراكة بين المستثمرين الليبيين والتونسيين من اجل تحقيق الاندماج الاقتصادي بين البلدين في اقرب الاجال. وعقد وفد رجال الاعمال التونسيين لقاءات عمل مع نظرائهم الليبيين بالتوازي مع اشغال هذا الملتقى. وتجدر الاشارة الى ان رئيسة منظمة الاعراف قد عقدت، على هامش هذا الملتقى الملتئم في اطار زيارة رئيس الجمهورية، محمد المنصف المرزوقي الى ليبيا يومي 2 و3 جانفي 2012، لقاءات ثنائية مع كل من وزير التخطيط الليبي ووكيل وزارة الصناعة ووكيل وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية ورئيس الهيئة العامة للتمليك والاستثمار.