بنغازي (من مبعوث وات/محمد صالح العبيدي)- مثلت قضية البغدادي المحمودي والأوضاع الامنية على الحدود التونسية الليبية اضافة الى تفاصيل العلاقات الثنائية في المرحلة القادمة ومدى قدرة التونسيين على مساعدة الليبيين في اجراء انتخابات المؤتمر الوطني العام منتصف السنة الجارية، أبرز المحاور التي طرحت بعد ظهر يوم الثلاثاء في لقاء جمع رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي ورئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل بعدد من الفعاليات الوطنية الليبية التي تمثل النواة الأولى للمجتمع المدني الليبي. فقد تحدث المرزوقي خلال هذا اللقاء عن الحراك السياسي والاقتصادي الجديد في كل من تونس وليبيا والذي رأى أنه //سيعيد ترتيب العلاقات بين البلدين في الافق القريب//. ومضى في هذا الصدد يقول: //حلمي هو إنشاء اتحاد للشعوب العربية تكون قاطرته تونس وليبيا// مضيفا //تونس وليبيا.. بلدان لهما ماض مشترك من الظلم والقهر والاستبداد وحان الوقت لتفعيل حرية التنقل والاستقرار والملكية والعمل والانتماء المشترك//. وفي ما يتعلق بقضية البغدادي المحمودي جدد المنصف المرزوقي التأكيد على أن الشرط الوحيد لتسليمه هو ضمان محاكمة عادلة وإرساء أسس عدالة انتقالية تضمن عدم تعرضه الى الإعتداء الجسدي قائلا: //إن مبادئي لا تسمح لي بتسليم المحمودي في هذه الفترة التي تعيشها ليبيا فأنا رجل حقوق إنسان بالأساس ولا أخون مبادئي//. وعن سؤال حول إمكانية تضرر الحقوق الأساسية للمرأة التونسية من وصول حركة "النهضة" للحكم أجاب المرزوقي بأن "النهضة" //أعطت الضمانات وكررت في أكثر من مرة بأنه لا مساس بحقوق المرأة بل ستذهب إلى دعمها// مشيرا إلى أن المرحلة القادمة تحتاج إلى الإنتباه إلى المسائل الأكثر حيوية كالتنمية والنهوض بالوضع المعيشي للمواطنين. من جهته قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الإنتقالي الليبي //إن الأحداث على الحدود أحرجتنا كثيرا مع أشقائنا في تونس// مضيفا //سنعمل في الفترة القادمة بكل جدية ومع جميع الثوار في الجيش الوطني والأمن الوطني إلى أن تستطيع الدولة السيطرة على المجال البري والجوي والبحري//. جدير بالتذكير أن مدينة بنغازي هي المحطة الأخيرة في جولة رئيس الجمهورية في ليبيا في إنتظار زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة حمادي الجبالي إلى طرابلس في الأيام القادمة.