سوسة 16 جوان 2009 (وات) - مثل استهلاك المنتجات البيولوجية/قيمة غذائية وفوائد صحية محور ندوة جهوية نظمتها اليوم الثلاثاء الغرفة الفتية الاقتصادية بسوسة والمركز الفني للفلاحة البيولوجية بشط مريم والمكتب الجهوي بسوسة لمنظمة الدفاع عن المستهلك بمشاركة ممثلين عن بعض المعاهد المتخصصة. وتهدف هذه الندوة الى مزيد التعريف بقطاع الفلاحة البيولوجية بتونس وبالمنتجات البيولوجية والى المساهمة فى تنشيط وتنمية السوق المحلية لهذه المنتجات مع مزيد تحسيس المستهلك بجودتها. وتمحورت المحاضرات حول الصحة والنظام الغذائي وجودة المنتجات البيولوجية والمراقبة الصحية للمنتجات الفلاحية والتغذية السليمة والتغذية الصحية الميكروبيوتيك . تونس تحتل المرتبة الاولى عربيا والمرتبة ال24 عالميا من بين 141 دولة تتعاطى الفلاحة البيولوجية وافاد السيد منير بومسور رئيس ديوان وزير الفلاحة والموارد المائية بالمناسبة ان تونس تحتل المرتبة الاولى عربيا والمرتبة ال24 عالميا من بين 141 دولة تتعاطى الفلاحة البيولوجية. واشار الى العناية الفائقة التى يوليها الرئيس زين العابدين بن على لهذا القطاع منذ سنة 1999 والتى تتجلى من خلال مختلف التشجيعات التى توفرها الدولة للفلاحين لتعاطي هذه الفلاحة من ذلك رصد منحة خصوصية بنسبة 30 بالمائة من مبلغ الاستثمارات ومنحة خاصة قدرها 70 بالمائة لمواجهة تكاليف المراقبة والتصديق التى تقوم بها الهياكل المعنية الى جانب احداث جائزة كبرى تسند سنويا لاحسن المنتجين. وبعد ان ابرز اهمية تطور قطاع الفلاحة البيولوجية بوصفه قطاعا يضمن التغذية السليمة ويساهم في التوازن البيئي لاحظ ان تونس توفقت الى بلوغ الاهداف التى ضبطها البرنامج الرئاسي المتعلقة بمضاعفة الانتاج البيولوجي بنسبة 200 بالمائة سنة 2009 مقارنة مع سنة 2004 ودعم قدرته التصديرية. واشار الى ان قطاع الفلاحة البيولوجية قد تم ادراجه ضمن مجموعة من الاستراتيجيات التي اذن باعدادها رئيس الدولة والمتضمنة لانشطة فلاحية يتم بشانها اعداد مشاريع استراتيجية قصد استشراف مستقبلها في افق 2016 . وافاد ان حجم الصادرات المنجزة من المنتجات البيولوجية قدرت فى العام الفارط بتونس بحوالى 13 الفا و51 طنا مقابل 3 الاف و18 طنا خلال سنة 2004 فيما بلغت قيمة صادرات هذه المنتجات 64 مليون دينار سنة 2008 مقابل 12 مليون دينار خلال سنة 2004. وتم التاكيد فى اطار تطوير الفلاحة البيولوجية على مزيد ادماج تدريس الفلاحة البيولوجية وارساء اختصاصات في هذا المجال وعلى تكثيف البحوث الخصوصية المتعلقة بها وعلى مواصلة العناية بالزراعات سهلة الانتقال الى نمط الفلاحة البيولوجية على غرار الزيتون والتمور واستغلال الظروف المناخية والاصناف المحلية والطرق الزراعية الملائمة مع التاكيد على الترفيع في مستوى جودة المنتجات. كما ابرزت التوصيات اهمية مزيد العناية بالانتاج الحيواني وقطاعات الخضر والغلال والنباتات الطبية والعطرية والمنتجات الغابية وتسهيل عملية تسجيل المدخلات البيولوجية خاصة مواد حماية النباتات بالقائمات الرسمية اضافة الى دعم مخابر تحليل الرواسب الكيمائية من اجل التصديق على المنتجات البيولوجية وترويجها فى المساحات الكبرى على غرار التجربة النموذجية التونسية الايطالية التى اجريت فيما يتعلق بترويج القنارية. وقد تم بالمناسبة تنظيم معرض للمنتجات البيولوجية التي ينتظر ترويجها مستقبلا فى المساحات الكبرى.