الرباط (من مبعوث وات زهير الوريمي) - حقق المنتخب التونسي لكرة اليد فوزا سهلا على نظيره من الكونغو 32-15 مساء الخميس في قاعة ابن ياسين بالرباط في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن الدور الأول لبطولة إفريقيا للأمم التي تقام بالمغرب إلى غاية 21 جانفي الجاري. وهو الفوز الثاني له في البطولة الإفريقية للأمم التي جاء ليراهن على الفوز بلقبها للمرة التاسعة في تاريخه بعد انتصار في اللقاء الأول على الغابون 35-18 . ولم يجد المنتخب التونسي أية صعوبة في فرض سيطرته المطلقة وكسب اللقاء بفارق 17 نقطة 32-15. وأشرك المدرب الان بورت كل اللاعبين في هذه المباراة من اجل تمكينهم من فرص مزيد التباري حيث تعتبر المقابلات الأولى في برنامج البطولة بمثابة مواصلة لتدريبات المنتخب قبل خوض الشطر الثاني من البطولة. وعول الان بورت في الشوط الأول على مجموعة من اللاعبين اغلبها من المحترفين مكونة من عناصر منتخب 2005 صاحب المركز الرابع في مونديال تونس. وفرض المنتخب تفوقا خلال اللقاء جعله ينهي الشوط الأول متقدما 17-5 بعد ان حرم منافسه الكونغولي من التسجيل خلال أكثر من 10 دقائق بعد انطلاق المباراة. وبادر مدرب المنتخب بالتعويل على مجموعة الشبان في الشوط الثاني. ورغم تراجع درجة التركيز والصلابة الدفاعية فإن المنتخب أنهى المباراة متقدما 32-15 وأوضح الان بورت في تصريح لمبعوث وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) إلى الرباط ان المنتخب التونسي وجد نفسه في طريق مفتوح للفوز ،مشيرا إلى انه أشرك تشكيلتين مختلفتين في كل شوط وانه سعى إلى تمكين الشبان من اللعب أكثر وقت ممكن مقابل تمتيع بعض اللاعبين المحترفين من فرصة للراحة تحضيرا لمباراة الجمعة أمام منتخب السنغال الذي يعتبر منتخبا قويا وشديد المراس سيما وانه يضم عناصر محترفة في أندية أوروبية. وقال إن الفريق افتقد لنسبة من التركيز في الشوط الثاني ما جعله يقبل أكثر أهدافا مقارنة بالشوط الأول مؤكدا انه راض على أداء اللاعبين الشبان الذين سيمدون يد المساعدة لزملائهم في الوقت اللازم كلما تدرج الفريق في تصفيات البطولة. وأوضح انيس المحمودي أحد اللاعبين الشبان الصاعدين في المنتخب الوطني ان الفريق توفق في تحقيق فوز ثان وتمكن من تطبيق دفاع مغلق 3-2-1 واعتماد هجومات سريعة مرتدة. وأضاف ان الفريق جاهز لمجادلة كل المنافسين بنفس درجة التركيز ،مبينا ان التقدم الكبير الذي أحرزه الفريق في الشوط الأول خفف نسبيا من نسق الأداء في الشوط الثاني. ومن جهته أفاد غابريال تيكايا مدرب منتخب الكونغو ان المنتخب التونسي كان الأقوى على كل المستويات وان أداءه أقرب للمنتخبات الأوروبية ،مشيرا إلى انه يعتبر مثالا للمنتخبات الافريقية المتميزة وهو من بين المنتخبات المرشحة للفوز باللقب القاري. ولاحظ ان الناحية المورفولوجية كانت حاسمة باعتبار طول قامة لاعبي المنتخب التونسي ،مؤكدا على انه يجب التفكير بالنسبة لمنتخب كونغو في إدماج لاعبين طويلي القامة للمستقبل ،مشيرا إلى انه يسعى إلى ضمان تأهل منتخب بلاده إلى الدور الثاني وان الأمل يبقى قائما.