تونس 16 جوان 2009 (وات) انتظم ظهر الثلاثاء بتونس موكب تسليم جوائز الفائزين في مسابقة عيد الآباء التي بادرت بتنظيمها وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين في إطار الاحتفال يوم 21 جوان بعيد الآباء. وأبرزت السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين أن تونس أحيت هذا العيد للمرة الأولى سنة 2007 بما يكرس المساواة بين الجنسين والمسؤولية المشتركة بين الأب والأم في العناية بالأطفال وتربيتهم في إطار التوافق والاحترام المتبادل بما يضمن استقرار المجتمع وتطوره. وذكرت بالمكاسب المتعددة التي تحققت لكافة فئات المجتمع بحرص من رئيس الدولة ولا سيما الطفولة على مستوى الإحاطة والرعاية دعما لمقومات التنشئة السليمة. وتولت الوزيرة اثر ذلك تسليم الجوائز على المتفوقين في هذه المسابقة التي شهدت مشاركة مكثفة من قبل الأطفال الناشطين بالمراكز المندمجة ومركبات الطفولة ونوادي الأطفال بمختلف جهات البلاد. وتحصل على الجائزة الأولى المتمثلة في حاسوب محمول طفل من مدرسة النور للمكفوفين لسلاسة أسلوبه في الكتابة والبلاغة في التعبير بطريقة براي. وأسندت الجائزة الثانية المتمثلة في آلة تسجيل وبث لطفلة من مركب الطفولة الزهراء بالمهدية لتعبيرها المميز وجمالية الصور الوصفية. أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب مشاركة من مركب الطفولة بقابس وتتمثل في آلة تصوير رقمية. وعادت الجائزة الرابعة إلى طفلة من المركز المندمج بساقية سيدي يوسف لصياغتها نص المسابقة بأسلوب شيق وطريف. كما أسندت ضمن هذه المسابقة الأولى من نوعها على المستوى الوطني جوائز تشجيعية لأحد عشر طفلا بتمكينهم من المشاركة لمدة أسبوع في المصيف الوطني للطفولة. وتميزت المشاركات بالثراء والطرافة والتنوع إذ وردت النصوص المحررة باللغة العربية بنسبة 90 فاصل 69 بالمائة والفرنسية بنسبة4 فاصل 65 بالمائة والإنقليزية بنسبة 1 فاصل 16 بالمائة الى جانب مشاركة ثلاثة أطفال مكفوفين باعتماد تقنية براي. ومثلت هذه المسابقة فرصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و14 سنة للتعبير عن مدى تعلقهم بآبائهم.