مدنين /وات/ - على إثر فاجعة غرق مركب الصيد بسواحل جرجيس التي هزت كل البحارة بهلاك 8 منهم تحول وزير النقل عبد الكريم الهاروني مساء يوم الاربعاء الى ميناء الصيد البحري بجرجيس لمواساة البحارة والوقوف عن كثب على مشاغلهم وعلى وضعية الميناء. واستمع وزير النقل خلال هذا اللقاء لمشاغل البحارة ولاسيما ما يتصل بتجهيزات الحماية والنجدة وتعطل تجهيزات برج المراقبة وفقدان تجهيزات الإنارة في البحر والوضعية المزرية للبحارة وللسفن والمراكب التي قد يوءدي حرق واحدة منها الى كارثة بالميناء. وأشار السيد عبد الكريم الهاروني في تصريح ل/وات/ إلى أن وضع الميناء كغيره من الموانئ التونسية يحتاج الى مراجعة لما يشكوه من نقائص عديدة تنم عن إهمال واضح موءكدا شرعية مطالب البحارة التي قال إن مختلف الأطراف المتدخلة ستنكب عليها لتلبية العاجل منها تفاديا لامكانية حدوث كوارث أخرى على غرار هذه الفاجعة التي ذهبت ضحيتها أرواح بشرية. وأضاف أن ميناء جرجيس يتطلب مجهودا هاما للعناية بالبحارة وبنظام الميناء وبنيته التحتية وبالملاحة به بالتعاون مع وزارة الفلاحة متعهدا بأن تأخذ وزارة النقل بجدية كل حاجيات الميناء والبحارة. وأفاد من جهة أخرى أنه تم في إطار البحث عن بقية الغرقى الأربعة المفقودين جراء حادثة صبيحة الاربعاء، التنسيق مع وزارة الدفاع الوطني للتدخل بإمكانياتها من أجل انتشال بقية الجثث رغم تواصل رداءة الأحوال الجوية. على صعيد آخر كان لوزير النقل لقاء بمضيفي الطيران الجديد بمطار جربة جرجيس الدولي المعتصمين منذ 50 يوما بسبب توقفهم عن العمل وللمطالبة بحقهم في التشغيل. وأكد الهاروني شرعية مطالب المعتصمين متعهدا بالسعي لايجاد حل للأشخاص الثمانية المعتصمين.