طرابلس (وات)- شهد حي بن عاشور بضواحي العاصمة الليبية طرابلس ليلة الأحد إلى الاثنين انفجارات عنيفة متبوعة بطلقات نارية بأسلحة ثقيلة حسبما أكده شهود عيان. وأفادت ذات المصادر أن الأمر يتعلق بانفجار قنابل متبوعا بطلقات نارية بأسلحة ثقيلة لم تسفر عن ضحايا أو جرحى. و لم يتم تحديد بعد مصدر الانفجارات. وأوضح سكان طرابلس لوأج أن هذه الانفجارات متكررة وتحدث تقريبا كل ليلة في المدينة . وحسب سكان طرابلس الذين يتخوفون من تصاعد العنف في البلد تم الاعتداء في الايام الماضية على مواطنين ليبيين من قبل أشخاص مسلحين بطرابلس. وأوضحوا أن الأمر يتعلق بتصفية حسابات بين المساندين والمعارضين للنظام السابق المخلوع . وتبقى كميات معتبرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة متداولة في ليبيا وهي ظاهرة نتيجة النزاع المسلح الأخير في البلد الذي أدى إلى سقوط نظام معمر القذافي. وكانت منظمات المجتمع المدني الليبي قد دعت الأسبوع الماضي إلى إنشاء مؤسسة وطنية للمصالحة تتكون من ممثلي النخبة السياسية و العلمية والدينية والإعلامية وقادة القبائل. و في بيان ختامي صدر اثر مؤتمر حول العدالة والمصالحة الوطنية عقد في بنغازي بشرق ليبيا دعا المشاركون إلى استرجاع الأسلحة المتداولة في المدن و القرى الليبية لتفادي أي انفلات أمني أو مساس بمشروع المصالحة الوطنية. كما دعوا المجلس الوطني الانتقالي الذي يرأسه مصطفى عبد الجليل إلى اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بوضع حد لكل شكل من أشكال الثأر أو التحريض على العنف بين الجماعات أو القبائل الليبية. و عقد المؤتمر غداة المواجهات بين جماعات المتمردين بجنوب العاصمة طرابلس والتي خلفت قتيلين و جرحى. و كانت السلطات الليبية الجديدة قد أعلنت في ديسمبر عن نيتها في إدماج 25000 متمرد سابق في مختلف مصالح الأمن في محاولة لاستتباب الأمن وتفكيك المليشيات المسلحة.