تونس (وات)- أطلقت الوكالة الالمانية للتعاون الدولي ومركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة والوكالة الوطنية لحماية المحيط يوم الخميس مشروع "الاتصال البيئي من طرف المؤسسة". ويحمل هذا المشروع الذي رصدت له الوكالة الالمانية للتعاون الدولي تمويلات بقيمة 300 الف اورو (585 ألف دت) شعار "الالتزام البيئي المسؤول في تونس" ويهدف المشروع الى ترسيخ الوعي البيئي لدى المؤسسات التونسية ومرافقتها لتمكينها من وضع استراتيجية اتصال بيئي داخلية وخارجية وبلورة مفاهيم "التسويق الاخضر" و"التسويق الاجتماعي" وسيتم قبل افريل 2012 (تاريخ انطلاق المرافقة) تحديد قائمة المؤسسات المعنية وفق الشروط المطلوبة. ومن هذه الشروط بالخصوص ان تكون المؤسسة ملتزمة بيئيا وان تكون على استعداد لوضع استراتيجية اتصال بيئي واستعمال البيئة كحجة لتسويق خدماتها. وتسبق تنفيذ هذا المشروع الذي يندرج صمن البرنامج التونسي الالماني للبيئة عمليات توعية للمؤسسات وتكوين مكونين وتدقيق الاتصال المؤسساتي وابرز المسؤولون عن المشروع بمركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة ان المرحلة الاخيرة من عملية المرافقة ستتوج ببلورة دليل حول مقاربة مشروع "الاتصال البيئي من طرف المؤسسة" يعتمد كمرجع بالنسبة الى الخبراء وفي ارساء المقاربات البيئية صلب المؤسسات. واكد السيد هلموت كريست رئيس وفد الوكالة الالمانية للتعاون الدولي ان الوكالة ستواصل دعم تونسالجديدة في انجاز مشاريع بيئية وتحقيق التنمية المستديمة الملائمة للظرف الجديد ووفق مؤشرات التنمية المستديمة. واوضح خلال يوم اعلامي انتظم الخميس بقمرت /الضاحية الشمالية للعاصمة/ لتقديم المشروع ان هذه المبادرة تستهدف في البداية قرابة 100 مؤسسة من مختلف القطاعات الاقتصادية مع التركيز على المؤسسات المصدرة نظرا لخضوعهاالى متطلبات الاسواق الخارجية. وتفيد المعطيات ان عدد المؤسسات التونسية المتحصلة على شهادة مطابقة المواصفات البيئية ايزو 1401 لا يتجاوز 137 مؤسسة . واعتبرت السيدة مريم سهتوت رئيسة مصلحة بمركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة في تقديمها للمشروع ان هذا العدد "قليل مقارنة بالاهمية التي تكتسيها الابعاد البيئية في الاقتصاد الجديد وبالنسبة الى صورة المؤسسات علاوة عن عدم تخصص اي وكالة في الاتصال البيئي من بين حوالي 235 مؤسسة اتصال في تونس". وقال السيد فتحي النابلي مدير القسم البيئي بالمجمع الكيميائي التونسي في تصريح ل وكالة (وات) ان المجمع الذي يعد اكبر ملوث في تونس سينخرط في هذه المبادرة.