المنستير (وات)- يتواصل برواق العروض بالمركب الثقافي بالمنستير وإلى غاية 15 فيفري المقبل معرض الفنان التشكيلي عليٌ البرقاوي تحت عنوان "نوافذ". ويكشف هذا المعرض عبر 29 لوحة رسمت جلها سنة 2011 تجربة جديدة لهذا الفنان في البحث في خصوصيات التراث المعماري التونسي والعربي. واستعمل الفنان الالوان الداكنة في جل اللٌوحات في محاولة للانطلاق نحو أفق أعلى وأرحب. ويتجلي ذلك عبر إحدى اللوحات التي يبدو أنٌ الرسام قد أحس بأنٌ المساحة المسطحة للوحة لا يمكنها أنٌ تساعده في إبراز جمالية الباب الأزرق بزقاق مبلط من أزقة المدينة العتيقة . وعمد الرسام لابراز ذلك إلى استعمال تقنية توحي بالتقنية ثلاثية الأبعاد المعروفة في المجال الافتراضي حيث جعل لهذه اللوحة زاوية أعطت العمق لأحد الأزقة مع إبراز جمالية الباب بجعله يبدو في مستوى أول من الفضاء التشكيلي للوحة. كما حاول الاحتفاء بالعمارة العربية الاسلامية في عدد من اللوحات عبر استعمال الحرف العربي في رسم الأشكال الهندسية للبناء المعماري مع إبراز علو هذه المباني وشموخها. " لمسة" و"بصمة" و"محمية و"جذور" و"أصالة" و"حلم" عناوين اختارها علي البرقاوي لمجموعة من لوحاته ليترك مجموعة اخرى بلا عنوان وكأنٌه يؤكد أنٌ كنوز هذا التراث تتجاوز الزمن وريشة الفنان التشكيلي.