تونس (وات)- دعا عبد الله حفيظ رئيس المنظمة التونسية لسياحة الشباب والترفيه التي تأسست خلال شهر نوفمبر 2011 الحكومة المؤقتة إلى "إبداء إرادة سياسية لدعم المنظمة والمبادرة بإحداث المزيد من مضائف الشباب". وحث حفيظ في ندوة صحفية عقدتها المنظمة الثلاثاء وزارات الشباب والسياحة والثقافة على تخصيص منحة قارة لدعم برامج المنظمة التي تهدف إلى تكوين وتأطير الشباب وتسيير رحلات داخل وخارج تونس تخدم السياحة التونسية. وأضاف أن إحداث "وكالة للتصرف في النقل الشبابي "ستساعد على توفير حافلات مخصصة للرحلات الشبابية بتعريفة منخفضة مما يخدم الأهداف الطموحة للمنظمة التي رسمت برنامجا لتسيير رحلات داخل البلاد التونسية لفائدة الشباب والطلبة خلال سنة 2012. ولمح حفيظ إلى إمكانية عقد اتفاقيات شراكة مع وزارات التربية والتعليم العالي وأملاك الدولة والشؤون العقارية داعيا الأخيرة إلى تمكين المنظمة من مقر بعد شغور عدد من المقرات التي كانت تحت تصرف عائلة المخلوع . وبخصوص إحداث مواطن الشغل أكد حفيظ ان الأقاليم ومكاتب الأسفار المحلية ومضائف الشباب التي سيتم إحداثها ستمكن من توفير مواطن شغل هامة لخريجي المدارس السياحية حيث يشغل كل فضاء من 10 إلى 15 شخص. وبخصوص تكلفة الرحلات إلى الخارج أكد حفيظ ان رحلة لمدة 15 عشر يوميا إلى اسبانيا تكلف الشاب المنخرط في المنظمة مبلغ ألف و300 دينار في حين تكلفه المشاركة في رحلة داخلية مبلغ 25 دينار يوميا. وقال إن المنظمة ستنظم رحلات إلى الخارج وبالتحديد إلى دول اسبانيا و مصر والمغرب وايطاليا كما ستستقبل المنظمة وفودا من هذه البلدان مما يتطلب توفير "مضائف أو "بيوت شباب". وبين ان امتيازات تمنحها العديد من المؤسسات في مجالات النقل والاتصالات وغيرها ستساعد المنظمة على توفير "بطاقات شاب " تمكن من إسداء العديد من الخدمات بتعريفة تفاضلية مما يدفع الشباب إلى الإقبال على السياحة متوقعا ان تستقطب المنظمة 10 الاف منخرط خلال سنة 2012. وبين ان بيوت الشباب الصالحة لإيواء الشباب حاليا هي مضيف الشباب "بالمدينة" ومضيف الشباب "بالرمال" ببنزرت ومضيف آخر متسوغ في جربة، ملاحظا ان عدد هذه المضائف قد تقلص بفعل "غياب الإرادة السياسية" حيث كانت في حدود 16 فضاء في الستينات. وأعلن ان المنظمة ستنطلق في انتداب رؤساء الأقاليم وتكوينهم في مجال السياحة والترفيه معولة في البداية على إمكانياتها الذاتية في انتظار استقطاب مزيد من التمويلات من خلال التعاون الدولي مع عديد المنظمات التي تعمل في القطاع.