تونس (وات) - قررت المحكمة الابتدائية بالعاصمة بعد ظهر الخميس، تأجيل النظر في قضية الاعتداء على الصحفي زياد كريشان والجامعي حمادي الرديسي إلى يوم 9 فيفري الجاري، مع تحديد يوم 7 فيفري موعدا لجلسة مكافحة بين أحد صاحبي الدعوى (الرديسي) والمتهم المدعو بلال شقرون. وقد طالبت هيئة الدفاع عن الأستاذ الجامعي حمادي الرديسي من قاضي الجلسة، بتأجيل النظر في القضية إلى حين إجراء مكافحة بين القائم بالدعوى والمتهم لمزيد التعرف عليه، في حين أن القضية الثانية رفعها رئيس تحرير جريدة "المغرب" ضد مجهول، اعتدى عليه عند خروجه من قصر العدالة بالعاصمة يوم محاكمة قناة نسمة في 23 جانفي الماضي، على خلفية عرضها للفيلم الفرنسي برسيبوليس. وأنكر بلال شقرون خلال جلسة الخميس التهمة المنسوبة إليه ،نافيا وجوده أمام ساحة المحكمة الابتدائية يوم الحادثة، مؤكدا لدى مثوله أمام القضاء، عدم مغادرته منطقة حي التضامن وقت الاعتداء على الرديسي وكريشان، متشبثا ببراءته مما نسب إليه. وعبر محامي المتهم عن رفضه لأن يحشر منوبه في "معركة سياسية لا دخل له فيها"، داعيا إلى التثبت من الصور ومقطع الفيديو الذي يظهر فيه المعتدي الحقيقي ومشددا على عدم تطابق أوصاف الجاني مع بلال شقرون "لاسيما على مستوى طول القامة وعرض الوجه".