سيدى بوزيد 10 جانفى 2010 (وات) شهد قطاع الصناعات التقليدية بولاية سيدى بوزيد خلال العشرية الاخيرة تطورا على مستوى المنتوجات الحرفية مع المحافظة على الموروث التقليدى المحلي اضافة الى استقطاب نسبة هامة من اليد العاملة بالجهة. وتعد سيدى بوزيد حاليا 14 الف حرفي 97 بالمائة منهم من النساء وينشطون اساسا في مجالات النسيج اليدوى والخشب والنباتات والطين والحجارة والمصوغ والفضيات.ويستوعب اختصاص الزربية والنسيج اليدوى 91 فاصل 4 بالمائة من مجموع اليد العاملة. ويتعزز عدد حرفيي الجهة من سنة الى اخرى عبر برامج التاهيل حيث يبلغ عدد المتكونين سنويا في مختلف الاختصاصات الحرفية 400 شاب وشابة . وقد انتفع بالتكوين عن طريق الصندوق الوطني للتشغيل منذ 2001 حوالي 3700 شخص. وتتراوح الاختصاصات التقليدية بسيدى بوزيد بين حرف متوارثة كصناعة الفليج والقطيف وملاسة الطين وصناعة منتوجات الحلفاء ونسج الكليم والمرقوم والفراشية وحياكة البرنس والقشابية والجبة وصناعات تقليدية مستحدثة ادخلها المستثمرون وأصحاب المهارات الى الجهة لتشمل صناعة الزربية والنقش على خشب الزيتون وحياكة الملابس التقليدية وصناعة منتوجات من السمار والخزف والنقش على الحجارة والرخام والرسم على جميع المحامل خصوصا وان الجهة تتميز بوفرة المواد الاولية وتنوعها. ويعد استغلال خشب الزيتون من أهم الاختصاصات التقليدية بسيدى بوزيد اذ يبلغ عدد المؤسسات الناشطة في المجال 19 مؤسسة منها 3 مؤسسات مصدرة كليا بطاقة تشغيلية تقدر بنحو 200 عامل قار. وتصدر كميات هامة من المنتوج الى عديد البلدان الاوروبية وامريكا وكندا الى جانب الترويج بالاسواق الداخلية ولاسيما بالمناطق السياحية. كما تضم الجهة 49 وحدة انتاج في اختصاص الزربية والنسيج اليدوى موزعة بين مؤسسات مهيكلة وورشات حرفية ومراكز انتاج تشغل بصفة قارة حوالي 714 عاملة وتحتضن 287 متربص وتنتج سنويا 16 الف م2 بما يعادل 6 فاصل 5 من الانتاج الوطني. وتساهم الحرفيات العاملات بالمنزل بما يقارب 33 بالمائة من الانتاج الجهوى الجملي للزربية والنسيج المحفوف. وقد بلغت قيمة صادرات الجهة سنة 2009 من منتوجات خشب الزيتون والزربية 1 مليون دينار. ويستقطب قطاع الصناعات التقليدية بالجهة عددا هاما من اصحاب الشهادات العليا لاحداث مشاريع خاصة ولاسيماعلى ضوء ما توفر من افاق في مجال التأطير الفني الذى تدعم من خلال احداث المعهد العالي للفنون والحرف بسيدى بوزيد. وتسهم هذه المؤسسة في تنويع الاختصاصات الحرفية والنهوض بجودة المنتوجات التقليدية واثراءها بتصاميم جديدة فضلا عن تثمين الموارد البشرية والثروات الطبيعية بالجهة.