جندوبة (وات)- سجل يوم الأربعاء انفراج نسبي بمدينة عين دراهم التي طالتها موجة الثلوج منذ أيام، وذلك بعد فتح الطرقات الرئيسية المؤدية إليها فيما لا تزال المناطق الريفية معزولة في انتظار تدخل التعزيزات التي كان أعلن عليها رئيس الحكومة المؤقتة خلال زيارته أمس الثلاثاء إلى ولاية جندوبة، لفك العزلة عن المناطق المتضررة من موجة البرد وتيسير إيصال المساعدات لمتساكنيها. وقد وصلت إلى المنطقة دفعة أولى من هذه التعزيزات تمثلت في 24 آلة ماسحة و4 آلات جارة وشاحنات الإطفاء والإنقاذ وشاحنة محملة بمادة الملح إضافة إلى التجهيزات والآلات التابعة للجيش والحرس الوطنيين. ومن المنتظر أن تلعب هذه التعزيزات دورا هاما في فك العزلة عن العمادات المعزولة. كما شمل هذا التدخل القطاع الصحي بوصول 4 سيارات إسعاف مجهزة وسيارتين رباعية الدفع وشاحنة محملة بالأدوية وفريق طبي متكون من أخصائيين في علوم الكوارث والطب الاستعجالي سيتولون الاتصال مباشرة بالمتساكنين بمنازلهم. وتكفل الجيش الوطني بنقل مرضى الكلى إلى المستشفى المحلي بطبرقة لتصفية الدم. وأكدت مصادر من الإدارة الجهوية للصحة العمومية لمراسلة "وات" أنه لم تسجل حتى الآن أية حالة وفاة بسبب موجة البرد خلافا لما تم ترويجه. وتتواصل جهود اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية بولاية جندوبة بالتنسيق مع خلية الأزمة بمعتمدية عين دراهم لمتابعة الوضع عن كثب بما من شأنه تسريع تنفيذ ما تم اتخاذه من إجراءات عاجلة لفك عزلة كل المناطق المتضررة بالجهة. وعلى مستوى المساعدات الاجتماعية تم تسخير 3 مروحيات تابعة للجيش الوطني قامت بعد بتوزيع دفعة من المواد الغذائية والأغطية الصوفية على متساكني عمادات الصرية وعين سلطان والغرة في انتظار إيصال بقية المساعدات إلى مستحقيها بمعتمديتي عين دراهموغار الدماء فضلا عن تزويد معتمدية غار الدماء ب835 قارورة غاز. ومن جهة أخرى تم تركيز دوريات من قبل أعوان الحرس الوطني والشرطة لإرشاد المواطنين وسائقي السيارات حول حالة الطرقات والمسالك إلى جانب تأمين التواجد المستمر للحماية المدنية التي تعززت بعدد هام من الأعوان والضباط للاستجابة لنداءات المواطنين ومساعدتهم على إزاحة السيارات والشاحنات العالقة ومعاينة حالة المساكن المهددة بالانهيار. وتؤكد المصالح المعنية أن حالة الطقس لا تسمح حاليا بالزيارات ولابد من الحذر وتوقع كل الاحتمالات علما وأن تواصل تساقط الثلوج بصفة مستمرة وبكميات هامة ساهم في سرعة معاودة غلق الطرقات.