تونس (وات)- دعت أحزاب سياسية ومنظمات تونسية في بيانات لها يوم الخميس جميع المتدخلين من حكومة وأحزاب ومكونات مجتمع مدني إلى بذل أقصى الجهود لمد يد المساعدة وجمع التبرعات لفائدة الجهات المتضررة من موجة البرد وتساقط الثلوج التي اجتاحت مناطق عديدة بالبلاد ونجم عنها تعطل حركة المرور وانقطاع الطرقات ونقص التزويد بالمواد الغذائية ووسائل التدفئة. فقد توجه الناطق الرسمي لحزب التكتل محمد بنور في اتصال هاتفي مع وات , بنداء إلى كل هياكل حزبه ومناضليه للتعاون مع منظمة الهلال الأحمر التونسي لجمع التبرعات والإعانات من ملابس وأغذية لإسعاف الجهات المتضررة. واعتبر الحزب الاشتراكي اليساري من جهته ان المجهودات الجبارة التي بذلها عدد كبير من مكونات المجتمع المدني والمواطنين قد عكست عمق الروح التضامنية لدى الشعب التونسي ، الا انها تبقى حسب تقديره "غير كافية" داعيا إلى مزيد التكاتف بين مختلف المكونات السياسية والاجتماعية لتوفير الحلول العاجلة والناجعة لهذه المناطق. ودعا حزب التحالف الوطني للسلم والنماء جميع المتدخلين من سلطة ومنظمات وجمعيات إلى بذل أقصى ما يمكن من المجهودات والتعبئة بكافة أنواعها من أجل مد يد العون والإغاثة للمناطق المنكوبة والقرى التي حاصرتها الثلوج وانقطعت عنها السبل وذلك في اقرب وقت ممكن. ولفت الحزب كل الأطراف إلى خطر الانشغال ببعض المواضيع والملفات والتجاذبات "السياسية الهامشية" مقابل اغفال قضايا هامة وحيوية ومصيرية اعتبرها من أولويات للمرحلة الراهنة ومنها تهيئة البنية الأساسية وتحسين مستوى العيش ومكافحة الفقر والمرض والبطالة والتصدي للأزمات والكوارث الطبيعية والمناخية . وعبر حزب الخضر للتقدم عن إكباره للدور الباسل الذي ما فتئ يقوم به الجيش الوطني خدمة للوطن وتدخله في الآجال لفتح الطرقات والمسالك وإيصال المساعدات للمناطق المنكوبة. كما ثمن حملات الإغاثة التي قامت بها العديد من فعاليات المجتمع المدني والمواطنين عبر كامل البلاد ، معتبرا ان هذه المجهودات "لا تلغي بأي حال من الأحوال واجب الحكومة تجاه المواطنين وتجاه المناطق التي عانت ويلات الحرمان والتهميش والإقصاء." وشدد الحزب على ضرورة ان يكفل الدستور الجديد الحق في "العيش الكريم والآمن في بيئة سليمة وخالية من المخاطر " والحق في الحصول على المعلومة البيئية الصحيحة والشفافة وان ينص على واجب الدولة "حماية الوطن من كل المخاطر الايكولوجية والمناخية والنووية والحفاظ على التوازنات البيئية." ومن جهتها توجهت نقابة القضاة التونسيين الخميس بنداء عاجل إلى كافة القضاة تدعوهم فيه "إلى المساهمة كل من موقعه في تخفيف الأزمة التي يعشها أهالي الشمال الغربي" وذلك بتقديم التبرعات العينية والمالية لمراكز الهلال الأحمر التونسي عبر مختلف الجهات أو عبر حسابه الجاري بالبنك التونسي.