جندوبة (وات)- سجلت ولاية جندوبة تحسنا نسبيا في الظروف المناخية بعد توقف تساقط الثلوج خلال الليلة الماضية وصباح اليوم الخميس، مما مكن من فتح الطرقات وعودة حركة المرور خاصة على مستوى مدينة عين دراهم، وتوفير الضروريات من مواد غذائية وأدوية وخدمات طبية. وقد تم فتح الطرق الرئيسية الرابطة بين عين دراهم وكل من جندوبة وببوش وإعادة تشغيل خطوط التيار الكهربائي بعدة مناطق من معتمديات عين دراهموفرنانة وغار الدماء، فيما يتواصل بكامل معتمدية عين دراهم وباستثناء تجمعات أولاد هلال والمريج، انقطاع الماء الصالح للشراب بسبب تعطل التيار الكهربائي بالمحطة الرئيسية للضخ ببني مطير. كما سجلت أضرار ملحوظة جراء الانزلاقات الأرضية بعدد من الطرقات وانهيار بعض المساكن على غرار التجمع السكني بعين شرشارة من معتمدية فرنانة الذي شهد انهيار 4 مساكن وإجلاء متساكنيها من قبل أعوان الحماية المدنية والجيش الوطني وإيوائهم بالمدرسة الابتدائية بالمنطقة. وتم أيضا توفير عدد هام من الخيام لإيواء الحالات الطارئة. ومن جهة أخرى، تتركز حاليا جهود اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية وخلية الأزمة على فك عزلة بقية المناطق في نطاق خطة تدخل جندت كل الآلات المتوفرة لتعمل بالتوازي وبصورة مستمرة بطرقات ومسالك مختلفة للتمكن من الوصول إلى القرى والتجمعات السكنية التي مازالت منعزلة وتقديم المساعدة لمتساكنيها وخاصة ضعاف الحال الذين يعانون من نقص في الضروريات المعيشية ومرافق التدفئة. والى جانب المساعدات التي وفرها الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي لمساعدة المتضررين من موجة البرد بجهة جندوبة، شهدت ال48 ساعة الأخيرة وصول عديد القوافل التضامنية نظتمها جمعيات ومكونات المجتمع المدني بالجهة ومن ولايات أخرى. وقامت مروحيات تابعة للجيش الوطني بتوزيع مساعدات غذائية بكل من عين دراهم وببوش والغرة والحوش والمعدن وحليمة وسيدي دخيل والصرية بغار الدماء إضافة إلى نقل 20 مريضا بواسطة سيارات عسكرية. وتواصل دوريات من الحرس والأمن والجيش الوطني توجيه المواطنين وإرشادهم حول حالة الطرقات إضافة إلى لتواجد المستمر للحماية المدنية للتدخل وقت الحاجة وإزاحة السيارات العالقة.