تونس (وات)- عقد وزير الخارجية رفيق عبد السلام جلسة عمل مع نظيره المغربي سعد الدين العثماني وذلك بمناسبة الزيارة الرسمية التي أداها رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي إلى المملكة المغربية. وبين رفيق عبد السلام حسب بلاغ أصدرته الجمعة وزارة الشؤون الخارجية ان كل الظروف مهيأة حاليا لإعطاء الدفع اللازم لعلاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في كل المجالات مستعرضا ما يجمعهما من قواسم ثقافية واجتماعية وتاريخية مشتركة. ومن جانبه أعرب الوزير المغربي عن تقدير بلاده لجهود تونسالجديدة الهادفة إلى دفع العمل المغاربي المشترك والتقريب بين الشعوب المغاربية. وشدد الوزيران بالمناسبة على ضرورة ان تترجم الإرادة السياسية التي تحدو الجانبين إلى برامج عملية وقرارات ترقى بالعلاقات الثنائية إلى مرتبة الشراكة الاستراتيجية. وناقش الجانبان الاستحقاقات الثنائية المقبلة وفي مقدمتها الدورة ال 17 للجنة الكبرى المشتركة برئاسة رئيسي الحكومتين واتفقا على مواصلة التنسيق من أجل ان تلتئم بالرباط خلال الأشهر القليلة القادمة . كما أكدا ضرورة تكثيف التشاور السياسي لتيسير التنسيق بين مواقف البلدين بخصوص مجمل القضايا الدولية والإقليمية وإعطاء الدفع المطلوب لمسيرة التعاون الثنائي واتفقا على عقد لجنة التشاور السياسي بين وزيري خارجية البلدين بتونس في أقرب الآجال .وتطرقا كذلك إلى الاستعدادات الجارية لعقد اجتماع وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي. واستعرضا من جهة أخرى مختلف آليات التعاون القائمة وتبادلا وجهات النظر بشان التعديلات الواجب إدخالها على أطر التعاون الثنائي من أجل إعطائها النجاعة اللازمة وإزالة العراقيل التي مازالت تعيق التبادل التجاري بين البلدين مؤكدين أهمية تفعيل الإطار القانوني المنظم لهذه العلاقات وخاصة "اتفاقية أغادير". وتعرض الوزيران أيضا إلى صعوبات التعاون في ما يتعلق بمسائل الإقامة والتملك والجنسية واتفقا على ضرورة عقد اللجنة القنصلية المشتركة من اجل النظر في كيفية تجاوز هذه الصعوبات.