نواكشوط (مبعوثة وات سارة بلال)- صرح رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي أن "الحكومة بصدد تصفية تركة ثقيلة من الفساد والاستبداد شمل كل المجالات دون استثناء" ملاحظا أن "أخطر أنواع الفساد هو فساد العقلية "قائلا في هذا الصدد "نحن حريصون على وضع البلاد على السكة الصحيحة وعندما تقضي على الفساد فان الجميع يستفيد من ثمار الثورة الوطنية". وبين خلال لقاء جمعه يوم الجمعة بأفراد الجالية التونسية بموريتانيا بالمركز الثقافي التونسيبنواكشوط أن "بعض مظاهر الفوضى يعد أمرا طبيعيا بحكم حالة المخاض الديمقراطي الذي تعيشه البلاد" مضيفا بأن الاصلاح "لا يعطي أكله بين عشية وضحاها بل بعد سنوات". وأكد أن "تدارك 23 سنة من الفساد والظلم والكذب والكبت هو"مسؤولية تاريخية تستوجب تضافر جهود الجميع والتفاعل مع المشاكل القائمة بايجابية قائلا " ستكون تونس بخير مادامت قيادتها تنوي الخير وتسعى إليه". و في حديثه عن الاتحاد المغاربي أفاد رئيس الجمهورية بأن المناطق المهمشة والمحرومة في تونس لسنوات هي مناطق حدودية مع الجزائر في جهة الشمال الغربي او مع ليبيا في جهة الجنوب ملاحظا في هذا السياق "لو كانت الحدود مفتوحة بين الأقطار المغاربية لماعانت هذه المناطق من نقص التنمية والفقر". وشدد على أن "إتحاد المغرب العربي الكبير قضية مصيرية بالنسبة الى تونس باعتبار انه سيساهم في حل العديد من مشاكل التنمية بالبلاد ويضمن كذلك لا مصلحة تونس وشعبها فقط بل أيضا مصلحة باقي دول الأتحاد"وذلك عبر تأمين حق المغاربة في العمل والجنسية والأستثمار وغيرها من الحقوق. وردا على استفسار أحد أفراد الجالية التونسية بموريتانيا بين المرزوقي أن حزبه تحالف مع حركة النهضة "حتى لا يتركها تعمل وحدها" ومن أجل حماية البلاد والحفاظ على نهج الوسطية والأعتدال في تسيير كل الأمور" مشددا على أنه " سيظل دائما وفيا لمبادئه ولن يقايضها بأي شيء كان" وأكد رئيس الجمهورية على صعيد اخر أن "الحكومة تعتزم فتح عدة سفارات وقنصليات بعدد من البلدان الإفريقية كالنيجر ورواندا والغابون والبنين" مذكرا بأن تونس حرصت في أشغال القمة الإفريقية المنعقدة مؤخرا بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا على "تنشيط علاقاتها مع الدول الإفريقية بعد طول تهميش ". و كان المرزوقي أدى قبل ذلك زيارة الى المقر الجديد للسفارة التونسيةبنواكشوط الذي تقدمت أشغاله .كما تولى تدشين المركز الثقافي التونسيبنواكشوط.