بلغراد (وات)- توفي قرابة 600 شخص إثر موجة البرد القارس والثلوج الكثيفة التي تشهدها أوروبا وروسيا منذ عدة أيام وعزلت قرى بأكملها بينما غطى الجليد نهر الدانوب الذي توقفت حركة الملاحة فيه على امتداد مئات الكيلومترات. وأدى الجليد حسبما نقلته مصادر إعلامية إلى شلل كلي في النشاط التجاري للملاحة في أوروبا وخصوصا في النمسا والمجر وكرواتيا وصربيا وبلغاريا . وذكرت المصادر الإعلامية أن الجليد غطى على امتداد 588 كلم من مجرى الدانوب في صربيا مائة بالمائة من السطح وقد بلغت سماكته في بعض المواقع 50 سنتيمترا في وضع لم يشهد من قبل . أما في أوكرانيا وحسب نفس المصدر يحتمل أن تنخفض درجة الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر في عطلة نهاية الأسبوع وقد بلغت حصيلة الوفيات بسبب موجة البرد 135 شخص من بينهم 112 شخصا توفوا بسبب البرد الشديد لتبقى أوكرانيا صاحبت العدد الأكبر من الوفيات. وفي بولونيا سجلت وفاة خمسة أشخاص جدد ليرتفع المجموع إلى 82 شخص إلى جانب خمسين آخرين توفوا احتراقا بغاز الكربون وفي حرائق نجمت عن أعطال في أنظمة التدفئة. وفي روسيا توفي أحد عشر شخصا في موسكو في حرائق مرتبطة بأعطال في أنظمة التدفئة ليرتفع عدد الذين أودت موجة الصقيع بحياتهم إلى 46 شخص. وأدى الصقيع أيضا إلى وفاة 24 شخص في ليتوانيا وعشرة في لاتفيا وحالة وفاة واحدة في استونيا . وفي الجمهورية التشيكية بلغ عدد الضحايا 25 فرد فيما يتوقع أن تتدنى درجات الحرارة الى أربعين تحت الصفر في الجبال و 25 تحت الصفر في "براغ". وتوفي 13 شخص في رومانيا ليلا لترتفع الحصيلة إلى 57 حالة وفاة بينما حاصرت الثلوج 23 الف شخص شرق البلاد وبدأ مخزونهم من الطعام والشراب ينفد . وتوفي 30 شخصا في بلغاريا منذ عشرة أيام بينما بقيت المدارس مغلقة وقد أعلنت حكومتها الجمعة أنها أوقفت تصدير الكهرباء لانها تحتاج الى كامل إنتاجها لتغطية احتياجاتها . وفي المجر توفي 16 شخصا منذ بدء العاصفة الثلجية . أما البلقان التي ما تزال درجات الحرارة تواصل انخفاضها حيث وصلت إلى 20 درجة تحت الصفر فقد توفي 37 شخصا من بينهم 16 في صربيا و11 في البوسنة وأربعة في "مونتينيغرو" وثلاثة في كرواتيا واثنان في مقدونيا وواحد في ألبانيا.