تونس (وات)- ترأس وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام أمس الأربعاء ونظيره البرتغالي باولو بورتاس جلسة عمل بين وفدي البلدين وذلك في إطار زيارة يؤديها إلى البرتغال يومي 15و16 فيفري الجاري. وأكد الوزير البرتغالي أنه يتابع باهتمام كبير تطور الأوضاع في تونس منذ ثورة 14 جانفي مذكرا بالزيارة التي أداها إلى تونس قبيل انتخابات التأسيسي تأكيدا لمساندة بلاده مسيرة الانتقال الديمقراطي في تونس . وابرز حرص البرتغال على تعزيز مجالات التعاون مع دول المغرب العربي وبخاصة تونس وتحركها المستمر لدى شركائها في الاتحاد الأوروبي لحفزهم على إيجاد صيغ جديدة لدفع التعاون بين الجانبين بما يخدم مصالحهم المشتركة. وأعتبر باولو بورتاس أن تونس التي كانت مهد الربيع العربي هي اليوم أول بلد عربي ينطلق في بناء دولة المؤسسات الشرعية. ومن جهته تحدث رفيق عبد السلام عن التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها تونس خلال هذه المرحلة ملاحظا انه رغم الصعوبات الظرفية فان الأوضاع وبالاستناد إلى جملة من مؤشرات تتدرج نحو الاستقرار والتحسن. وأكد الحرص على إضفاء مزيد من الحركية على علاقات التعاون الثنائي سيما في ضوء تطور حجم المبادلات التجارية بين سنتي 2010 و2011 . واطلع رفيق عبد السلام نظيره على الاستعدادات الجارية في تونس لاحتضان فعاليات المؤتمر الدولي حول سوريا يوم 24 فيفري 2012 مذكرا بإدانة تونس لأعمال القتل والتنكيل الذي يتعرض لها المدنيون في سوريا وتضامنها مع مطالب الشعب السوري المشروعة في الحرية والكرامة.