تونس (وات) - تشارك تونس في الندوة التاسعة لوزراء خارجية بلدان الحوض الغربي للمتوسط (حوار 5 زائد 5) التي ستحتضنها روما يوم 20 فيفري 2012. وتضم هذه الندوة التي يترأسها وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام بمعية وزير الخارجية الايطالي جوليو تارزي دي سانتاغاتا كل من تونس والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا عن الضفة الجنوبية واسبانيا وفرنسا وايطاليا ومالطا والبرتغال عن الضفة الشمالية للمتوسط. ويشارك فيها بصفة ملاحظ كل من الأمين العام لاتحاد المغرب العربي والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية والمفوض الأوروبي المكلف بتوسيع الاتحاد الأوروبي وسياسة الجوار. وتمثل هذه الندوة فرصة بالنسبة إلى الوزراء المشاركين لتعميق التشاور والحوار حول القضايا الراهنة والتطرق إلى مواضيع إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك فضلا عن تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية واختلال التوازن بين الشمال والجنوب. وستتناول الندوة كذلك تعثر عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط والوضع في سوريا إلى جانب مسألة الأمن الغذائي والطاقي والهجرة والتشغيل والحوار بين الثقافات بهدف إرساء شراكة متضامنة وتحقيق ما تتطلع إليه شعوب المنطقة من سلم واستقرار وازدهار. كما ستكون مناسبة للتشاور والتنسيق من أجل دفع مسار اندماج البلدان المغاربية الذي يظل مطمحا تاريخيا واستراتيجيا لشعوب المنطقة ،بالإضافة إلى دراسة آفاق التعاون في إطار الاتحاد من أجل المتوسط ولا سيما السبل الكفيلة بإنجاز وتمويل المشاريع المهيكلة في القطاعات ذات الأولوية على غرار النقل والبيئة والتعليم العالي والبحث العلمي. وسينبثق عن هذه الندوة التي سينتظم على هامشها المنتدى المتوسطي وثيقة تلخص أشغال الندوة وتتضمن مجموعة من التوصيات تعكس رؤية الدول المشاركة تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية والمواضيع المدرجة بجدول أعمال وزراء الشؤون الخارجية. ويجدر التذكير بأنه تم إرساء حوار 5 زائد 5 بروما يوم 10 اكتوبر 1990 (بمناسبة الاجتماع الأول لوزراء الشؤون الخارجية إثر الاجتياح العراقي للكويت في أوت 1990) وقد احتضنت تونس سنة 2003 أول قمة لمجموعة الحوار 5 زائد 5 الذي أصبح يشمل تقريبا مختلف جوانب التعاون السياسي والأمني والاقتصادي والثقافي (خاصة حوار الثقافات والحضارات والسياحة).