جدة (عادل الرياحي/ وات) - مثلت صيغ الدعم والمساندة الماليين لتونس في ظل الظرفية الاقتصادية الصعبة التي تواجهها البلاد محور اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي مساء أمس السبت برئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية احمد محمد علي، بمقر البنك بجدة. فقد أكد الجبالي خلال هذا اللقاء حاجة البلاد لدعم الأشقاء العرب خاصة في مجالات الصيرفة الإسلامية والتمويلات الصغرى وتأهيل البنية التحتية مشيرا الى أن إنجاح الثورة التونسية يقتضي تدخلا مباشرا في هذه القطاعات من أجل رفع تحدي الامن الاقتصادي والاجتماعي وبالأساس توفير مواطن الشغل للشباب. يذكر أن البنك الإسلامي للتنمية رصد اعتمادات هامة لبعث المشاريع وتأهيل التجارة وتنمية المؤسسات الصغرى والمتوسطة في كل من تونس ومصر، فضلا عن برنامج التعليم من اجل التشغيل الموجه للشباب والذي يجري الاعداد له صلب هذه المؤسسة المالية. ومن جهته ثمن رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية رغبة تونس في الاستفادة مما تقدمه الصيرفة الإسلامية من إمكانيات وحلول سيما أن هذا النمط من الصيرفة قد أثبت نجاعته وقدرته على الصمود في وجه الأزمات المالية العالمية. وأوضح ان زيارته المقررة خلال الأسبوع المقبل الى تونس تهدف الى وضع برنامج عمل البنك بتونس خلال السنوات الثلاث القادمة مبرزا المسائل ذات الأولوية التي ستحظى بدعم البنك لا سيما المتعلق منها بالصيرفة الإسلامية والتمويلات الصغرى وتوفير السكن اللائق للفئات الضعيفة. وتجدر الإشارة الى ان البنك الاسلامي للتنمية الذي تم بعثه سنة 1975 يعمل على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول ال56 الأعضاء مع التركيز على المجالات ذات الاولوية. وقد ساهم البنك في عديد المشاريع التنموية في كافة الجهات في تونس .