تونس (وات) - مثل الوقوف على وضعية التزود في الأسواق ومراقبة مسالك التوزيع والضغط على الأسعار، قصد المحافظة على القدرة الشرائية للمواطن، إلى جانب الوضع في الجهات المتضررة من التقلبات المناخية في الفترة الأخيرة، أبرز محاور اجتماع مجلس الوزراء الذي التأم الأربعاء بقصر الحكومة بالقصبة. وأفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة، وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية، سمير ديلو في إطار اللقاء الدوري لخلية الاتصال مع وسائل الإعلام بأن جدول أعمال المجلس تضمن كذلك مواصلة النظر في مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2012 بالإضافة إلى استنكار الاعتداءات الأخيرة التي تعرضت لها مقرات الاتحاد العام التونسي للشغل والتي قال إنها "تمس من هيبته باعتباره شريكا رئيسيا للحكومة في كل ما يخدم مصلحة البلاد والاستقرار الاجتماعي". وفي رده على أسئلة الصحفيين حول واقع الوضع الأمني في البلاد، أكد سمير ديلو أن الوضع "عادي" في 17 ولاية ويتسم بالتوتر على الصعيد الاجتماعي في بقية الولايات، مشيرا إلى وجود ما وصفه بالتحديات الأمنية في الحدود الجنوبية مع القطر الليبي "نتيجة تكثيف عمليات التهريب وخاصة السلاح" حسب قوله. وأوضح أن الوضع الأمني "تحت السيطرة" مبدئيا، مع ضرورة التحلي باليقظة. وقال في هذا الصدد "يجب التوفيق بين انفتاح البلاد ومناخ الحرية وبين ضرورة الحفاظ على السلم الاجتماعية وتفادي الاسقاطات ذات الطابع الديني والفكري والجهوي والإيديولوجي". ولدى تطرقه إلى الأوضاع المناخية في البلاد، على إثر موجة البرد التي رافقها تساقط كميات هامة من الثلوج خاصة بمناطق الشمال الغربي، صرح كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالإصلاح سعيد المشيشي، بأن الظروف المناخية بدأت تعود إلى طبيعتها و"لم تعد هناك مناطق معزولة". وبعد أن ثمن الجهود الجبارة التي بذلتها مختلف الأطراف المتدخلة وأبرزها وزارات الدفاع الوطني والشؤون الاجتماعية والداخلية والتجهيز والحماية المدنية من أجل فك عزلة بعض المناطق، أكد كاتب الدولة أن المساعدات التي قدمتها مكونات المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات إلى جانب المؤسسات العمومية والمواطنين من داخل البلاد وخارجها "لم يسبق لها مثيل". وأضاف أن السلطات المختصة بصدد تقييم الأضرار التي سجلتها العواصف الثلجية في المدة الأخيرة والتي لحقت المساكن والطرقات والمسالك والجسور على أن يتم الشروع في أشغال إصلاح الأضرار المستعجلة وذلك في أقرب وقت ممكن. وذكر سعيد المشيشي بأنه تم إحداث مراكز للإيواء بالجهات المتضررة تتوفر على كل المرافق الضرورية لقبول المواطنين الذين يفتقرون إلى مأوى. وأفاد أن اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث كانت منعقدة بصفة دائمة في الفترة الأخيرة وتحرص على متابعة منسوب المياه التي تهدد المناطق المنخفضة بالفيضانات، مؤكدا أن الوضع الان "تحت السيطرة ولا وجود لخطر داهم/" بفضل متابعة السلط لتطورات الوضع.