تونس (وات)- أكد المجلس الوطني للحريات بتونس ان "اللجوء إلى العقوبات السالبة للحرية في التعامل مع الصحفيين يعتبر تهديدا خطيرا لحرية الإعلام والصحافة"، مطالبا بإطلاق السراح الفوري لمدير جريدة "التونسية" نصر الدين بن سعيدة. وندد في بيان اصدره في أعقاب جلسته العامة المنعقدة يوم الاحد الماضي"بجميع أشكال العنف التي تستهدف الحريات العامة والفردية" معتبرا ان "العودة إلى ممارسات التعذيب وفرض المراقبة على النشطاء والتنصت على المكالمات الهاتفية ممارسات يجب القطع معها". وطالب بحل "جميع أجهزة البوليس السياسي والإسراع بإصلاح المؤسسة القضائية بما يضمن استقلاليتها التامة عن الوزارة" فضلا عن ضمان "تحييد بيوت العبادة عن التوظيف العقائدي أو السياسي أو الفئوي". ودعا الحكومة إلى عقد ندوة وطنية لتحديد الاليات والوسائل الكفيلة بتفعيل المسار الانتقالي والسهر على تجسيم الحياد التام للإدارة وتجنب أي تداخل بين أجهزة الدولة والتنظيمات الحزبية "للقطع مع إعادة إنتاج منظومة الاستبداد في ثوب جديد". كما حث الحكومة على "الإسراع بإصلاح المنظومة الأمنية وتنظيم حوار وطني حولها والسهر على تفعيل الإجراءات القانونية الكفيلة بحماية حقوق الأفراد والسعي إلى فرض احترام دولة القانون في كل المجالات".